أيقونة “جحيم الشهرة”

 بقلم نجوى طه

نحن في “مصيبة” فعليا إذا استمر هذا الوضع على ما هو عليه، لا أحد يعلم مدى وحجم الانهيار الذي يهدد مجتمعنا وحياتنا، وثقافتنا.. عن بوابة جهنم التي فٌتحت على العالم تحت مسمى “السوشيال ميديا ومقاطع الفيديو “ريلز” أتحدث .. للأسف كل الأبواب فٌتحت على مصراعيها لتكشف العورات والخبايا والفضائح أصبحت على المشاع دون خجل أو كسوف.

كل المصائب التي نشهدها ويتحدث عنها المجتمع ، لم يكن أحد يتوقعها من أٌناس كنا نظن أنهم قدوة او نحسبهم كذلك، ولكن السوشيال ميديا كشفت المستور وجردت الناس من اخلاقها قبل ملابسها، والادهى من ذلك تجد من يدافع وآخر يٌهاجم وثالث يتكسب من هذه الفضائح ليحقق شهرة على حساب سمعة واسم هؤلاء البلوجرز او الفنانين وغيرهم من الذين اصبحوا مشاهير السوشيال ميديا وحققوا ثروات كبيرة أغرت الكثيرين أن يفعلوا مثلهم ليحققوا ما حققوه من شهرة زائفة واموال طائلة دون جهد او عناء او حتى مجهود بسيط ليصبحوا مشهورين وأثرياء في شهور قليلة، فلماذا التعب والمذاكرة والاجتهاد والعمل، اذا كان طريق الثراء والشهرة قصير جدا ولا يكلف البعض الا بعض الفيديوهات الاباحية.  

لا داعي أن أذكر اسم البلوجر المشهورة للأسف التي تم تسريب فيديو لها مؤخرا لتكون حديث السوشيال ميديا في مصر والعالم العربي، وانهيارها وهي تتحدث عن أن هذا الفيديو الذي تم تصويره لها مع زوجها في غرفة نومها “مٌصيبة” والضابط المفصول الذي اشتهر بعلاقاته بالبلوجرز لوسامته كما هو معروف عنه ليصبح من أغنى 5 بلوجرز على السوشيال ميديا في وقت قصير جدا “قصة مٌشرفة” وملهمة !.

ولاعب الكرة الذي أصبح مذيع لبرنامج كروي، وتم تسريب فيديو له وهو يرقص على أغنية شعبية داخل الاستوديو، وتم إيقافه وإلغاء البرنامج، وقيل انه كان في حالة سٌكر، والله أعلى وأعلم، وغيرهم كثيرين من بعض ستات البيوت اللاتي تجردن من الحياء والأخلاق، وحلم المكسب السريع جننها ودفعها أن تقوم بأفعال غربية على مجتمعنا، والاغرب الحكايات الجنسية التي تحكيها بعض السيدات وهي ترتدي نقاب وتكشف لنا عن عينيها، في بجاحة لم نكن نتوقع أن نشهدها في مجتمعاتنا العربية.

لنا أن نتخيل ما سيحدث في المستقبل القريب؟ للأسف المتوقع اسوء من الحالي والانحدار ينجرف بنا الى القاع الأسود، ولن يكون في وسعنا أن نقف أمام هذا التيار الجارف الذي جرف اخلاقنا وأنهى على عاداتنا وتقاليدنا، وتركنا في العراء، نبحث عن ملاذ خوفا من ما هو قادم لا يٌحتمل .

الى لقاء آخر في حكاية تكنولوجية جديدة