” التميز فى الطاقة ” يناقش التحول لمصادر الطاقة المتجددة في مصر بين التحديات و الفرص

محمد العربى : سد الفجوة بين البحث العلمي الأكاديمي والاحتياجات العملية للصناعة وتحقيق أهداف تحول الطاقة

هشام الجمل :
التغلب على التحديات و تحفيز الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة

أحمد عبد ربه :
إيجاد دعم فني ومادي لتطبيق التقنيات الجديدة لتقليل الانبعاثات الناتجة عن الصناعة

=======

عقد مركز التميز في الطاقة، الممول من الشعب الأمريكي من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والذي تنفذه جامعة ولاية أريزونا، اجتماعه الدوري لأصحاب المصلحة يوم الأحد، 26 مايو 2024، حيث جمع شركاء النجاح والقادة في قطاع الطاقة بما في ذلك الصناعة والأوساط الأكاديمية والوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لمناقشة الجوانب الحيوية لعملية التحول الي مصادر الطاقة المتجددة في مصر، مع الآخذ في الاعتبار التحديات الحالية واغتنام الفرص الناشئة لتطوير قطاع الطاقة.
وقد وفر الاجتماع الفرصة لشركاء المركز للمساهمة في مناقشات مثمرة، وعرض الإنجازات، وتقديم استراتيجيات وأفكار للتعاون مع المستقبلي مع المركز.

حلول مبتكرة

قال الدكتور سيفي كياعي، مدير مشروع مركز التميز في الطاقة و الأستاذ فى جامعة ولاية أريزونا: “يمكننا إيجاد حلول مبتكرة لدعم تحول الطاقة في مصر من خلال التعاون بين التعليم العالي والصناعة والجهات الحكومية.”
وأضاف: “يعتبر اجتماع اليوم منصة لخبراء قطاع الطاقة لتبادل الأفكار حول موضوعات مختلفة تعتبر أساسية لتطوير برامج الطاقة وتلبية احتياجات القطاع للبحوث العلمية عالية الجودة والقوى العاملة الماهرة.”

جهود المركز

و قد بدأ الاجتماع بكلمات افتتاحية من مدير مركز التميز الدكتور سيفي كياعي، تلاها كلمات من نائب عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس الدكتور أحمد الصباغ، ونائب رئيس جامعة أسوان، الدكتور لؤي نصرت.

كما عرض أعضاء هيئة التدريس والطلاب من الجامعات المصرية الشريكة للمركز: عين شمس والمنصورة وأسوان، نتائج جهود المركز في تطوير المناهج المتعلقة بالطاقة والاستثمار في مختبرات ومعدات جديدة بكليات الهندسة بتلك الجامعات، بالإضافة الي تمويل المشروعات البحثية، وبرامج تبادل الطلاب والاساتذة، ومسابقات الطاقة المتجددة، وبرامج ريادة الأعمال وتطوير المشروعات.

التكنولوجيا و البحث العلمى

وقدم المهندس محمد مجدي العربي، رئيس البحوث والتطوير بمجموعة شركات ومصانع العربي، وجهات نظره حول أهمية دور التكنولوجيا والبحث العلمي بالنسبة للصناعة وتحقيق أهداف تحول الطاقة، بالإضافة الي أهمية دور البحوث والتطوير في الاقتصاد المصري. كما تطرق الي كيفية سد الفجوة بين البحث العلمي الأكاديمي والاحتياجات العملية للصناعة.

تحفيز الاستثمار

وتحدث المهندس هشام الجمل، رئيس جمعية مستثمري الطاقة الشمسية ببنبان، عن التحديات التي تواجه قطاع الطاقة وكيفية التغلب عليها، مشدداً على دور البحث العلمي في تقديم حلول مبتكرة للصناعة.
وصرح الجمل ان مصر حققت نقلة نوعية كبيرة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، سواء الشمسية، المائية، أو طاقة الرياح منذ صدور قرار رئيس الجمهورية بإصدار القانون رقم 203 لسنة 2014 بشأن تحفيز الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
وسلط الجمل الضوء على مشروع بنبان العملاق في أسوان، الذي يعد ثالث أكبر مشروع من نوعه في العالم، حيث ينتج حوالي1,465  ميجاوات من الطاقة الكهربائية، بإجمالي استثمارات تتجاوز 2.2 مليار دولار.

تقنيات جديدة

واستعرض المهندس أحمد عبد ربه، مستشار الطاقة والبيئة في وزارة البترول والثروة المعدنية، الأعمدة الرئيسية للتحول بمصر الي الطاقة المستدامة، وأفاد بأننا في حاجة إلى دعم فني ومادي لتطبيق التقنيات الجديدة لتقليل الانبعاثات الناتجة عن الصناعة.
وأضاف أن العالم يحتاج إلى استثمارات تراكمية تصل إلى 150 تريليون دولار لمنع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بأكثر من 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050، من خلال تنفيذ إجراءات التكيف مع تغير المناخ والحد منه، والتي تشمل بشكل رئيسي زيادة إنتاج الطاقة المتجددة، وتقليل انبعاثات الكربون، وزيادة إنتاج الكتلة الحيوية، وزيادة إنتاج الهيدروجين.
كما أشار الي ضرورة تقديم الدعم للدول النامية وتمويل جهودها لتحقيق أهداف تحول نظام الطاقة.

واختتمت كل جلسة بنقاش مفتوح لسماع ملاحظات الحضور المشاركين والإجابة على استفساراتهم.

شارك في الحدث متحدثون بارزون من الأوساط الأكاديمية والطلاب من الجامعات المصرية الشريكة للمركز، بالإضافة إلى قادة وممثلي قطاع الطاقة من الصناعة والجهات الحكومية، بما في ذلك المهندس محمد مجدي العربي، رئيس قسم البحث والتطوير بمجموعة العربي؛ والمهندس هشام الجمل، رئيس جمعية مستثمرى الطاقة الشمسية ببنبان؛ والمهندس أحمد عبد ربه، مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية للطاقة والبيئة؛ والدكتور محمد البيومي، الممثل المقيم المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر؛ والمهندس هشام كمال، رئيس شركة المحطات المائية لتوليد الكهرباء.
 
جدير بالذكر أن ، جامعة ولاية أريزونا تدير مركز التميز للطاقة منذ عام 2021 بالشراكة مع الجامعات المصرية الشريكة: جامعة عين شمس، و تُموِل جامعة المنصورة، وجامعة أسوان. و الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مركز التميز في الطاقة بدعم من الشعب الأمريكي بهدف مساعدة مصر على تحقيق هدفها المتمثل في الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 42% بحلول عام 2035، وتمكين مصر من أن تصبح بلدًا رائدة إقليميًا في مجال الطاقة النظيفة. تدير جامعة ولاية أريزونا مركز التميز في الطاقة بالشراكة مع ثلاث جامعات مصرية هي: جامعة عين شمس، وجامعة المنصورة، وجامعة أسوان.