مركز التميز فى الطاقة ينظم ورشة عمل حول المباني منخفضة الطاقة والانبعاثات
في يوم 11 يونيو، 2024 | بتوقيت 2:10 م
كتبت: شيرين سامى
استضاف مركز التميز في الطاقة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدكتور هارفي برايان من جامعة ولاية أريزونا لإدارة ورشة عمل حول المباني منخفضة الانبعاثات في كلية الهندسة بجامعة عين شمس ، وناقشت الورشة التحديات العالمية التي تواجه الحكومات والصناعات لتحقيق أهداف الطاقة والكربون الصفري، مع الاعتراف المتزايد بأهمية تحسين أداء المباني لمعالجة الانبعاثات بموجب اتفاقية باريس. حضر الورشة حوالي 100 مشارك، من بينهم أعضاء هيئة التدريس والطلاب من جامعات عين شمس، المنصورة، وأسوان، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي صناعة الطاقة.
وأكد الدكتور سيفي كياعي، مدير المركز وأستاذ بجامعة ولاية أريزونا علي ان معالجة تحديات الطاقة في مصر يتطلب حلولًا مبتكرة وتعليمًا حديثًا في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع البناء. وأضاف: “من خلال مشاركة المعرفة والتقنيات المتقدمة في كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، نحن نساعد في بناء قوة عاملة ماهرة يمكنها قيادة التحول الطاقي في مصر.”
و شدد الدكتور هارفي برايان- المتخصص في تكنولوجيا البناء ولديه أكثر من 40 عامًا من الخبرة. خلال الورشة، -على الدور الحاسم للمباني الخضراء ومنخفضة الكربون في مواجهة التغير المناخي، مشيرًا إلى الحاجة إلى نهج شامل يأخذ في الاعتبار الكربون التشغيلي، المجسد، وسلسلة القيمة لتحقيق تخفيضات ملموسة. استعرض الدكتور برايان أهداف خفض الطاقة والكربون التي ظهرت مؤخرًا في الولايات المتحدة، حيث تعتمد عدة ولايات وحكومات على أساليب بناء كفاءة الطاقة.
وقال الدكتور برايان: “هناك أشياء لا يمكن نقلها، ولكن الكثير يمكن نقله. الأمر يتعلق بمنح الطلاب والحضور الأدوات الازمة ومشاركة ما قمنا بتطبيقه حتي الان. لذا، يمكنهم ان يتعلموا من أخطائنا ومن المراحل التي مررنا بها.”
و ناقش الدكتور برايان استراتيجيات مختلفة لخفض الطاقة وانبعاثات الكربون في المباني، وأكد على ضرورة التحول إلى الكهرباء بالكامل، والمعدات عالية الكفاءة، والمباني التفاعلية مع الشبكة التي تعمل بالطاقة المتجددة. وتحدث أيضا عن أدوات المحاكاة الحاسوبية لمقارنة التصميمات، وكيفية تطبيق نهج تكاملي وتصميم يتجاوب مع المناخ. كما أشار الدكتور برايان لأول مبنى صفري الطاقة تم تنفيذه بجامعة ولاية أريزونا كمثال.
و قال عبد الرحمن محمود، طالب في السنة الأخيرة بقسم الهندسة المعمارية بجامعة أسوان: “استفدت كثيرًا من تعلم التصميم السلبي كاستراتيجية للمباني منخفضة الانبعاثات، وأخطط لتضمينه في مشروع تخرجي.”
كما ناقش الدكتور برايان استراتيجيات خفض الانبعاثات للمباني القائمة وكيفية تحسين أداء الطاقة للمباني لتحقيق الأهداف صفرية الطاقة.
و قالت الدكتورة منى الوزير، مديرة برنامج العمارة المستدامة بكلية الهندسة بجامعة المنصورة: “بينما تدور المناقشات غالبًا حول تنفيذ الممارسات الخضراء في الإنشاءات الجديدة، فنحن نري من خلال هذه الجلسة أهمية تحسين المباني القائمة لتقليل استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون.” وأضافت: “بالتأكيد، وسعت هذه الرؤية من إمكانيات بحثي وآفاق عملي المستقبلي.”
واضاف الدكتور لؤي نصرت، نائب رئيس جامعة أسوان: “حضرنا اليوم العديد من الشركات الصناعية. ما حدث كان جلسات نقاش. لم نأتِ لمحاضرة، بل كان حوارًا حول أحدث الأفكار والتقنيات الحديثة التي تطبق.”
شارك ستة متخصصين مصريين من الصناعة والحكومة والوسط الأكاديمي في ورشة العمل وقاموا بإطلاع المشاركين على احدث ممارسات المباني الخضراء التي يتم تطبيقها في مصر وهم:
الدكتور هشام صفوت محاضر بالجامعة البريطانية بالقاهرة والجمعية العلمية الأمريكية أشري لمهندسي أنظمة التبريد والتكييف والهواء (ASHRAE)، والمهندس كريم فرح خبير شهادات LEED وEdge، والمهندس أحمد عبد ربه مستشار الطاقة والبيئة بوزارة البترول والثروة المعدنية، والدكتور أشرف كمال أستاذ بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، والدكتور محمد صالحين رئيس قسم تصميم وتخطيط المدن بجامعة عين شمس، والمهندسة منة الله محمود مديرة الاستدامة بشركة حسن علام القابضة وخريجة برنامج التبادل بمركز التميز للطاقة.
تضمن اليوم الأخير من الورشة زيارة ميدانية للمتحف المصري الكبير (GEM) وقد مُنح الشهادة الدولية إيدج المتطورة للمباني الخضراء EDGE Advanced والمعتمدة من مؤسسة التمويل الدولية (International Finance Corporation)، كأول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط، وأحد المتاحف القلائل التي تحصل على هذه الشهادة على مستوى العالم.
قام المشاركون بجولة بقيادة أعضاء فريق التصميم للمتحف وتعرفوا على عناصر التصميم المستدام واستراتيجيات بناء كفاءة الطاقة المطبقة بالمتحف، بما في ذلك السقف العاكس ومظلات خارجية للوقاية من الحرارة، والإضاءة الموفرة للطاقة، وصنابير مياه ذكية لعدم الهدر، بالإضافة إلى استخدام العدادات الذكية لاستهلاك الطاقة، مما يساعد المتحف على توفير أكثر من 60% من تكاليف الطاقة.