“بروميتيون تاير” تعتزم ضخ استثمارات بـ 100 مليون يورو في مصر خلال 5 سنوات

في يوم 9 مايو، 2024 | بتوقيت 7:03 م

كتب: محمد عبدالرحمن

تعتزم شركة بروميتيون تاير ايجيبت ، ضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية بنحو 100 مليون يورو خلال السنوات الخمسة المقبلة.

قال روبرتو ريجي الرئيس التنفيذي لمجموعة بروميتيون تاير، خلال المؤتمر الذي نظمته شركة بروميتيون تاير إيجيبت للاحتفال بمرور 30 عاما على تواجدها في مصر، إن تلك الاستثمارات تستهدف زيادة الإنتاج ورفع الكفاءة والاستدامة وكذلك مزيد من التوسع في مجال البحث والتطوير.

وأوضح أن حجم إنتاج شركة بروميتيون في مصر سجل أكثر من 19 مليون إطار منذ بدء العمل بمصنعها بالإسكندرية في عام 1994 وحتي الآن.

وأوضح أن الشركة قامت خلال 2022 بتسريع استثمار قيمته 85 مليون يورو في برنامج للابتكار التكنولوجي والاستدامة والمقرر الانتهاء منه في عام 2026.

وأشار “ريجي” إلى أن مصنع الإسكندرية يقع على مساحة 300 ألف متر ويعمل به 2000 موظف ، ويضم المركز الرابع للبحث والتطوير التابع لبروميتيون عالميا والذي يركز على الابتكار في المنتجات المحلية، لافتا إلى أن المصنع يضم مساحة خضراء تغطي نحو 18 ألف متر مربع وتستوعب أكثر من 500 نوع من النباتات والحيوانات.

واوضح أن الشركة اعلنت من مصر عن إطارات  “Serie 02” والتي تعد أول إطارات تحمل علامة “بروميتيون” التجارية.

وتابع إنه تم من خلال برنامج البحث والتطوير الكثيف، إجراء اختبار على  أكثر من 6000 إطار وتغطية أكثر من 200 مليون كيلومتر في جميع الظروف المناخية والطرق.

وأكد ريجي على أن المجموعة اتخذت قرار الاستثمار في مصر منذ 30 عاما ولم تغير وجهة نظرها أبدًا بشأن حقيقة أن مصر كانت وستظل دولة مهمة للغاية بالنسبة للمجموعة من حيث حوافز الاستثمار هنا، مشيرا إلى أن تواجد أي فرص للنمو في السوق المصرية ستقوم الشركة باستغلالها.

وأضاف أن قرار المجموعة بالاستثمار في مصر لا يعتمد على مقدار ما ستحصل عليه من الحوافز المحتملة لوضع الأموال بها، ولكن السبب وراء قيام المجموعة بذلك هو أنه بعد ثلاثة عقود من التواجد في مصر تأكدنا بان القوى العاملة تتمتع بالالتزام والمرونة وهو أحد الاسباب للاستثمار في مصر.

وتابع ريجي أن المجموعة تعتقد بأن مصر لديها مستقبل مشرق، وعندما تصبح الظروف الاقتصادية العامة أكثر استقرارًا خاصة وان تغير سعر العملة يتسبب في الاضطراب وعدم اليقين، مؤكدا أن  التقييم العام لوجود المجموعة في مصر على مدار الثلاثين عامًا الماضية أكثر من إيجابي ولهذا السبب ستواصل الاستثمار.

وأشار ريجي إلى أنه يتم تصدير ما بين 60 إلى 70% من حجم الإنتاج في مصر إلى نحو 54 دولة، منوها بأن الزيادة في حجم الإنتاج خلال السنوات المقبلة ستوجه لتعزيز التصدير لنصل إلى نحو 75% من الإنتاج.

وعن أهم التحديات التي تواجه المجموعة في مصر وكيفية التعامل معها، أوضح  أنه خلال العامين والعامين ونصف الماضيين كان هناك مشكلات تتعلق بأزمة سلاسل الإمداد ونقص المواد الخام، بالإضافة إلى اوضاع الاقتصاد الكلي الممزوجة  بالأوضاع الجيوسياسية التي لا تساعد على الاستقرار في السوق، ولكن ليس للمجموعة أي فرصة للتأثير على هذه الديناميكيات، لذا عملت جاهدة على تخطي تلك التحديات من خلال زيادة المخزون من المواد الخام لعدم التأثير السلبي على خطة الإنتاج وتوفير احتياجات العملاء.

وعن تأثير تغير سعر الصرف في مصر، قال ريجي إن هذا يعد أحد أكبر التحديات التي يجب مواجهتها، ولكن قد اعتادت المجموعة على هذا النوع من عدم اليقين لأنه حتى في تركيا التي تعد مركز التصنيع الآخر لديها هناك وضع مماثل، لذلك انخفضت قيمة كل من الجنيه المصري والليرة التركية على مر السنين بشكل كبير، لذا كان الحل هو إيجاد الطريقة الصحيحة لضبط الأسعار في السوق المحلية كتخفيض في قيمة تكاليف الإنتاج للعمل على احترام احتياجات السوق خاصة فيما يتعلق بالسرعة التي يمكن بها إجراء هذه التعديلات