د.احمد شاهين عضو اتحاد مصنعي القهوة ل ” العالم اليوم”  القطاع الخاص الدعامة الرئيسية لدفع الاقتصاد ..وتشجيع الصناعة والإنتاج السبيل الأوحد لاستقرار الدولار  

ما تداول حول غش "البن" غير صحيح ..وازمة الدولار الاشهر الماضية  تسببت في ادخال أنواع "رديئة" 

دخول من يمتلك حصيلة دولارية بالاستيراد من غير المتخصصين سبب المشكلة ..وسوق القهوة سيعود لطبيعته الفترة المقبلة   

في يوم 16 أبريل، 2024 | بتوقيت 7:36 ص

كتب: مني البديوي

” تشجيع الصناعة والإنتاج والتجارة وزيادة الصادرات السبيل الأوحد لتثبيت واستقرار الدولار وإنعاش الاقتصاد وإنجاحه .. مع ضرورة وضع وتطبيق صارم لخطوة  ” لا للاستثناء ” لانها ستفرز الأصلح وليس الاكفأ وستجعل القانون يطبق علي الجميع …” ….بهذه العبارات الحاسمة التي حملت رؤي مهمة ربما ذكرها الكثير من رجال الاعمال وممثلي منظمات الاعمال المختلفة في العديد من اللقاءات تحدث الدكتور احمد شاهين عضو اتحاد مصنعي القهوة واحد اهم مصنعي وخبراء صناعة البن في حواره مع ” العالم اليوم” ، مؤكدا ان مصر قادرة علي تجاوز اية أزمات و النهوض باقتصادها والوصول به لاوضاع اقوي بشرط تشجيع الأنشطة الإنتاجية وتذليل العقبات التي لازالت تتواجد بدءاً من ضرورة تسهيل الحصول علي الأراضي باسعار مناسبة وغير مغالاة فيها …ووصولا لضرورة تيسير القروض التمويلية طويلة الاجل المرتبطة بالإنتاجية وتوفير الأيدي العاملة مع ضرورة تطبيق مبدأ ” لا للاستثناءات ” وتطبيق القانون والمزايا  علي الجميع دون اي تمييز .
وشدد علي ان القطاع الخاص هو الدعامة الرئيسية لدفع اقتصاد اي دولة والنهوض به وانه لابد من الاهتمام برواد الاعمال وزيادة قاعدة تواجدهم بإعطاء أمل لصغار المستثمرين وفتح المجال أمامهم ، مؤكدا ان توفير المناخ الجاذب للاستثمار هو ما سيشجع رواد الاعمال ويدفع بحركة الاستثمار والاقتصاد الي الأفضل .
ولفت الي ندرة الأيدي العاملة المتخصصة وكيف انها تعد احد اهم المشكلات التي لازالت تواجه الصناعة  وانه قد حدث إهمال للقطاع الفني الوسطي متمثل في معاهد الزراعة والنجارة ..وغيرها من الصناعات الحرفية المهمة بما أفقدنا وجود حرفيين مهرة ، مطالبا بضرورة إعطاء اهتمام حقيقي للتعليم الفني واعادة النظر في سياساته التعليمية بما يفرز احتياجات الأسواق .
وبسؤاله عما تم تداوله عبر  وسائل التواصل الاجتماعي من انتشار واسع لغش “البن ” بسبل وإضافات مختلفة ، انتقد شاهين ان يقود الرأي اي فكرة او إشاعة دون وجود دليل علي إثباتها وتساءل لماذا يتم الغش في سلعة مزاجية ؟ !!
واستطرد : ان المشكلة الحقيقية تكمن في انه خلال السبع اشهر الماضية نتيجة عدم توافر الدولار خلال تلك الآونة تم دخول أنواع رديئة من ناحية الرتبة التجارية ولكن ليس لها علاقة بالصحة والسلامة فهي صالحة ولكن اقل في درجة الجودة وبناء عليه شكي البعض من تغير المذاق .
واوضح ان ما ساهم في دخول تلك الأنواع الرديئة هو دخول مهنة استيراد البن خلال ازمة الدولار كل من لديه حصيلة دولارية دون ان يكون متخصص في تلك الصناعة مما جعلهم يستوردون  أنواع بن دون فهم استغلالا لعدم قدرة المتخصصين في الصناعة علي القيام بخطوة الاستيراد لعدم امتلاكهم حصيلة دولارية ، قائلا : ” كل من هب ودب ومعاه فلوس نتيجة حصيلة تصدير بدل ما يتنازل عنها قام باستيراد بن وادخل أنواع رديئة خلال السبع اشهر الماضية !!”.
وقال ان كثير من الشركات اضطرت لشراء تلك الأنواع الرديئة من البن من هؤلاء المستوردين ولكن في المقابل هناك البعض الذي ساعده تواجد مخزون كبير لديه في عدم الانسياق لشراء تلك الأنواع ، مشيرا اليه كشركة وكيف انه كان لديه مخزون يكفي 5 اشهر.
واكد شاهين مرة اخري ان ما تم تداوله من غش للبن غير صحيح تماما وان المشكلة الحقيقية في ان كل من قام بالاستيراد خلال الفترة الماضية ليس متخصصا ولا يفهم في القهوة ، مشددا علي ان القهوة سلعة مزاجية وليست استهلاكية وان السلع المزاجية لا يمكن غشها وان اي متجر يقوم ببيعها اما ان يعمل بشكل صحيح او انه سيغلق .
وشدد علي ان الدولار اذا استمر علي ثباته ووضعه الحالي فان سوق القهوة سيعود لطبيعته وان الأنواع الرديئة ستختفي خلال الاشهر المقبلة والسيء وغير المتخصص الذي اقتحم الصناعة سيخرج من السوق وحده ، موضحا انه اذا كان هناك غش فان ذلك يكون علي مستوي أشخاص بدائية لا تستوعب طبيعة الصناعة .
واضاف ان الأوضاع بدات تستقر حاليا وبدا يتم توفير الدولار للاستيراد مما جعل الشركات المتخصصة تعود لاستيراد الأنواع الجيدة ، ووجه حديثه لمن دخلوا تلك الصناعة دون فهم قائلا : ” كل واحد داخل وفاكر انه هيكسب بالفهلوة ابشره انه خسران ..لانك لازم تفهم علشان تبدا تصنعها ” .
واوضح شاهين ان استهلاك البن في مصر يتزايد وانه منذ 20 عاما كانت البلاد تستورد من 40 الي 45 الف طن وحاليا وصلنا الي 70 الف طن ومتوقع خلال 10 سنوات لو استمر الاستهلاك بنفس المعدل ان نصل الي 100 الف طن .
وبسؤاله عن رؤيته في بدء دخول البعض بزراعات البن في مصر ومدي استعدادهم كشركات كبري في دعم هذا التوجه والحصول علي خامات محلية بدلا من الاستيراد ، اكد شاهين انه لا شك في انه حال توافر بديل محلي بنفس مواصفات البن الذي يتم جلبه من الخارج وفق انتاج اقتصادي فانهم كشركات سيقوموا بجلبه .
ولفت الي الانتاج العالمي من البن حاليا ، موضحا ان هذا العام هناك تراجع وانخفاض في الإنتاجية العالمية بنسبة تتراوح من 20 الي 25% وان ذلك دفع لارتفاع اسعاره عالميا .
واوضح انه بالنسبة لمصر فان الدولار هو العامل الوحيد المؤثر في اسعار البن وانه اذا استقر ستظل الاسعار مستقرة .