يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة ل ” العالم اليوم” :  10 مليارات دولار شهريا خسائر متوقعة بمنطقة الشرق الأوسط جراء التوترات الأخيرة 

ارتفاعات متوقعة باسعار النفط والذهب وتراجع بمعدلات السياحة وارتباك بسلاسل الامداد 

في يوم 16 أبريل، 2024 | بتوقيت 7:31 ص

كتب: مني البديوي

توقع الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة ومستشار الاستثمار الدولي  ان يصل حجم الخسائر التي يمكن ان تصيب منطقة الشرق الأوسط سواء بالجوانب المباشرة او غير المباشرة جراء التوترات الأخيرة الي ما يتجاوز 10 مليارات دولار شهريا نتيجة ارتباك سلاسل الامداد وحركة الملاحة الدولية وتأثر حركة السياحة من والي الشرق الأوسط ، علاوة علي الموازنات الجديدة التي سيتم اقرارها لموازنات الدفاع التقليدية .
واضاف في تصريحات ل ” العالم اليوم” ان اسعار النفط العالمية متوقع نتيجة تلك التوترات والأحداث ان تشهد ارتفاعات سعرية بنسب تتراوح ما بين 10 الي 20% كمرحلة اولي لحين إشعار اخر وفقا للمستجدات ، وكذلك اسعار الذهب الأمر الذي يدفع بارتفاعات في سلع اخري .
واكد انه في حال استمرار هذه التوترات فان عملية التهديدات لغلق المجالات الجوية سوف تؤثر بالطبع علي حركة السياحة و تؤدي الي تراجعها بنسب تصل الي 25% في بعض الأسواق لفترة مؤقتة واهمها السوق المصري والإماراتي والسعودي .
وشدد علي ان الاشتباكات الأخيرة قد زادت التحديات الاقتصادية الناجمة عن الظروف الجيوسياسة وان من اهم الملفات التي سوف تتاثر سلبا وتزداد تعقيدا سلاسل الامداد من والي منطقة الشرق الأوسط ، بالإضافة الي حجم  الخسائر الناجمة عن التوترات في منطقة ومحيط مضيق باب المتدب .
واستطرد : ان الأمر ربما يؤثر بالسلب ايضا علي حركة الصادرات لدول المنطقة سواء بسبب حركة الملاحة او التامين مع زيادة اعباء وتكاليف التامين علي البضائع، علاوة علي تكاليف وموازنة استنفار القوات والتي تحتاج الي ميزانيات غير العادية  .
واكد الشرقاوي ان مصر والمنطقة العربية امام تحديات وتأثيرات اقتصادية تحتاج الي تضافر جهود الجميع ورفع ثقافة التعامل سواء علي مستوي القطاع الخاص او الحكومى في منظومة عمل تتعلق بالمواجهة للأزمات والتحديات عندما يتعلق الأمر باستعداد الدولة لمواجهة اخبار نزاعات دول الجوار .
وقال انه في غضون متابعة الأحداث من الواضح ان ما جري ربما هو شيء غير تقليدي وغير متوقع وانه في عالم السياسة لا يمكن ان نستبعد ان يكون هناك اتفاق علي اخراج الكيان الاسرائيلي من مأزق امام المجتمع الدولي بعد ما ارتكب في 8 اشهر كل أساليب القمع والقتل والدمار والتخريب وتشريد العزل في غزة ، مشيرا الي ان ما حدث هو تصرف يجعل الآلة الإعلامية العالمية تتجه الي احداث اخري وتدير عدسة الأمور الي أماكن يتناسي معها العالم ما ارتكبه الكيان من جرائم.
وتوقع مستشار الاستثمار الدولي ان هذه المناوشات قد تتوقف تماما ولن تتكرر قريبا وبعدها تدخل المنطقة في حروب نفسية وإعلامية متواصلة ومكثفة من شانها زيادة التوترات في منطقة الخليج والشرق الأوسط .
وطالب الجميع في مصر ضرورة الاصطفاف الوطني في مواجهة هذا التحدي الجديد الذي سوف تري المنطقة منه أشكالا متعددة علي فترات .