علي عبد القادر نائب رئيس لجنة التصدير برجال الاعمال ل ” العالم اليوم ” : انشاء 7 ممرات لوجستية لربط مناطق الانتاج بالموانيء ..خطوة مهمة لدعم الاقتصاد والاستثمار

الممرات اللوجستية وتحويل مصر لمركز لتجارة الترانزيت احد اهم محاور الوثيقة التصديرية التي اصدرتها منذ عامين

في يوم 16 أبريل، 2024 | بتوقيت 7:28 ص

كتب: مني البديوي

 

اشاد علي عبد القادر النائب الاول لرئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الاعمال المصريين بما أعلنه وزير النقل كامل الوزير من التخطيط لانشاء 7 ممرات لوجستية متكاملة جاري تنفيذها لربط مناطق الانتاج الصناعي والزراعي والتعديني بالموانيء البحرية او ربط الموانيء البحرية علي البحر الأحمر بالموانيء البحرية علي البحر المتوسط والذي ياتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحويل مصر الي مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، مؤكدا علي اهمية الخطوة ومردودها علي دعم حركة الاستثمار والاقتصاد القومي ككل .

وقال في تصريحات ل ” العالم اليوم ” ان هذا التوجه كان ضمن اهم محاور رؤية الوثيقة التصديرية للدولة المصرية 2030 التي قام بإعدادها وإصدارها في اكتوبر 2022 والتي تضمنت مجموعة من المحاور التي يمكن من خلالها تحقيق مستهدف الدولة المتعلق بزيادة الصادرات والوصول بها الي 100 مليار دولار .

ووفق رؤية الوثيقة التصديرية والتي تتضمنت مجموعة من المقترحات الهامة لزيادة موارد الدولة من العملات الصعبة لضمان الاستقرار الاقتصادي للدولة و توفير مستلزمات الانتاج و المواد الاولية و السلع الوسيطة التي تعتبر مدخلات انتاج في صناعات اخري او تامة الصنع ينقسم العمل الي مرحلتين الأولي : مرحلة قصيرة الاجل تتراوح ما بين عام الي عامين و وتتضمن انشاء منطقة حرة لوجيستيةً علي البحرالمتوسط و ذلك لجذب الصناعات الاوربية التي تبحث حاليا عن تغيير سلاسل امدادها وتبحث عن طاقة وغاز بسعر يقل عن اوروبا التي تعاني من ارتفاع تكلفة الانتاج لارتفاع اسعار الغاز حيث اننا نمتلك بنية تحتية قويةً من طرق و موانئ و كهرباء و غاز و موارد بشرية رخيصة نوعا ما وهذه المرحلة ذات تكلفة منخفضة ، والمرحلة الثانية تتمثل في الدخول بتأسيس مجتمع صناعي تصديري اهم ركائزه التعليم الفني و هذه المرحلة يتم تنفيذها في مدي زمني يقدر بنحو 5 سنوات تنطلق معه الصادرات الصناعية المصرية الي الأسواق العالمية.

وشدد النائب الاول لرئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الاعمال المصريين علي عبدالقادر في وثيقته التي اصدرها منذ عامين علي ان عامل الزمن في تحقيق احتياطي نقدي من العملات الصعبة هو من الاهمية بمكان لوضع خطة قصيرة الاجل لتوفير الموارد وهو ما يدفع الي تحويل مصر إلي مركز تجاري دولي لتجارة الترانزيت والخدمات وجذب استثمارات أجنبية مباشرة سواء صناعية أو خدمية في مناطق مصر الحرة وتوفر لها حزمة من الحوافز والتسهيلات غير المسبوقة في المنطقة في خلال عام واحد فقط، ومن ناحية أخري وضع خطة متوسطة وطويلة الاجل للنهوض بالمجتمع الصناعي التصديري وذلك من خلال رفع كفاءة التعليم الفني وتهيئة بيئة متكاملة من التشريعات تمكنه من النهوض في فترة زمنية قصيرة نسبية تتراوح من سنتين الي خمس سنوات بالإضافة إلي إرسال بعثات إلي الخارج لدراسة كيفية تحديث مناهج البحث العلمي وتطبيقاته على العملية الإنتاجية.

واكد عبد القادر في وثيقته ان مصر مهيئة تماما أن تتصدر وتلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي وذلك نتيجة للمتغيرات السياسية والاقتصادية على الساحة العالمية فمن ناحية تتجه الدول الاوروبية والمحور الغربي (أمريكا، كندا وبريطانيا) لتقليل اعتمادها إستراتيجيا على الصين ومن ناحية أخري تبحث عن دول قريبة لتصنيع وتوريد احتياجاتها نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة ولتوفير زمن وتكلفة الشحن من هذه الأسواق والدول هذا بالإضافة الي أن تكلفة الحرب في أوكرانيا قد زادت من معاناة الشعوب في غرب وشرق أوروبا وهي منطقة شاسعة جغرافيا وسكانيا.

ويذكر انه وبحسب تصريحات وزير النقل تتضمن الممرات اللوجستية المتكاملة ممر السخنة – الاسكندرية اللوجستي والذي يمتد من ميناء السخنة علي البحر الأحمر مرورا بميناء العاشر من رمضان الجاف والمنطقة اللوجستية وربطه بشبكة السكك الحديدية من خلال خط الروبيكي – العاشر من رمضان – بلبيس بطول 63.5 كم والمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان مرورا بالقاهرة المركز الحضري الأضخم في الشرق الأوسط ثم بمدينة السادس من اكتوبر الصناعية والميناء الجاف والمنطقة اللوجستية وصولا لميناء الاسكندرية الكبير وممر العريش – طابا اللوجستي الذي يبدا من ميناء العريش علي البحر المتوسط وحتي ميناء طابا علي خليج العقبة مرورا بمناطق الصناعات الثقيلة في وسط سيناء ويخدم هذا الممر المناطق اللوجستية الجاري إنشاؤها بشبه جزيرة سيناء ” الطور – رفح – العوجة – الحسنة – النقب – طابا – رأس سدر – بئر العبد” .

وتتضمن الممرات ايضا ممر القاهرة الاسكندرية اللوجستي الذي يبدا من محطة سكك حديد قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل مرورا بميناء السادات الجاف وميناء السادس من اكتوبر الجاف وربطهما بشبكة السكك الحديدية علي خط بشتيل -الاتحاد- آيتاي البارود – القباري من خلال وصلتي كفر داوود – السادات بطول 36 كم والمناشي – 6 اكتوبر بطول 68 كيلو متر وحتي ميناء الاسكندرية الكبير وممر طنطا – المنصورة – دمياط اللوجستي الذي يبدا من المنطقة اللوجستية بطنطا في قلب الدلتا والتي تخدم مناطق الانتاج الزراعي في وسط الدلتا والمناطق الصناعية في قويسنا وطنطا وكفر الزيات والمحلة والمنصورة وربطها بميناء دمياط بخط سكة حديد طنطا – المتصورة – دمياط مرورا بالميناء الجاف بمدينة دمياط الجديدة .

وتشمل الممرات المزمع تنفيذها كذلك  ممر جرجوب – السلوم اللوجستي الذي يبدا من ميناء جرجوب البحري علي البحر المتوسط ويصل الي ميناء السلوم البري الذي يعتبر اكبر ميناء بري في مصر والذي من خلاله سيتم زيادة حركة التبادل التجاري بين مصر وليبيا مرورا بالمنطقة اللوجستية شرق السلوم ويربط بينهما خط سكة حديد جرجوب – السلوم بطول 223 كم ، بالإضافة الي ممر القاهرة – أسوان – ابو سنبل اللوجستي الذي يشمل الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع وطريق الصعيد الصحراوي الغربي مرورا بالموانيء البرية الجافة والمناطق اللوجستية ” الفيوم الجديدة – كوم ابو راضي – سوهاج الحديدة – ابو سمبل ” ومناطق الاستصلاح الزراعي بتوشكي شرق وشرق العوينات ومنطقة ابو سمبل السياحية وأخيرا ممر سفاجا – قنا – ابو طرطور اللوجستي الذي يبدا من ميناء سفاجا علي البحر الأحمر والمنطقة اللوجستية بسفاجا مرورا بالخط الثالث للقطار الكهربائي السريع وخط سكة حديد الديزل ” سفاجا – قنا – ابو طرطور ” .