روساتوم ترسل الدفعة الأولى من مصادر الكوبالت 60 إلى الصين

في يوم 7 أبريل، 2024 | بتوقيت 2:13 م

كتبت: شيرين سامى

قامت شركة “إيزوتوب” (االتابعة لقسم “روساتوم لتقنيات الصحة”) بتنفيذ أول توريد تجريبي إلى الشركاء الصينيين، والحديث يدور عن تسليم المصادر المعتمدة على نظير الكوبالت -60، الذي تنتجه المؤسسة الفيدرالية الحكومية الموحدة “ماياك”.
وقد سبق التسليم العمل المنسق جيدًا بين الخبراء الروس والصينيين للحصول على الترخيص المطلوب من أجل إيصال هذه الشحنة الهامة والاتفاق على إجراءات إعادة حاويات النقل بعد تفريغ المصادر.
الكوبالت 60 – النظير المشع لعنصر الكوبالت – يعد أحد أكثر بواعث جاما شيوعًا، حيث يتزايد الطلب عليه من سنة إلى أخرى. و تُستخدم المصادر المعتمدة على هذا النظير في تعقيم المنتجات الغذائية والأدوات والمواد الطبية، وتطهير وتنقية النفايات الصناعية، وتعديل البوليمرات، ….. إلخ.

وهنا يؤكد الخبراء على حقيقة أن تسليم الدفعة الأولى من المصادر سوف يفتح المجال أمام الشركاء الصينيين باستئناف العمل في مراكز التشعيع وإقامة علاقات طويلة الأمد فيما يتعلق بتوريد هذه المنتجات المطلوبة.

وفي هذا السياق أشار ” مكسيم كوشناريف” المدير العام لشركة “إيزوتوب”، قائلاً:
“نحن نقدر علاقات الشراكة مع زملائنا الصينيين. ونأمل أن يخلق التعاون المشترك فرصًا إضافية لكلا الطرفين بهدف تطوير الأعمال، التي تساهم بشكل كبير في قطاعي الطب والصناعة” في تنويه إلى إن إحدى مؤسسات روساتوم قامت بإرسال الدفعة الأولى من مصادر الكوبالت 60 إلى الصين.

جدير بالذكر أن ، شركة “إيزوتوب” هي قطاع متكامل في مجال تداول وترويج منتجات النظائر، وهي مؤسسة تابعة لشركة “روساتوم” الحكومية المنفذة لمفاعل الضبعة بمصر، والمورد الرسمي لمنتجات مجمع النظائر التابع لشركة روساتوم إلى السوق الدولية والمورد الرئيسي من هذه المنتجات إلى السوق المحلية.
من بين شركاء “إيزوتوب” هناك 170 شركة أجنبية منتشرة في 50 دولة وحوالي 600 مؤسسة في روسيا، بما في ذلك المؤسسات الطبية والمؤسسات الصناعية والهيئات العلمية.

تفسح منتجات النظائر المشعة للأغراض الطبية من شركة روساتوم الحكومية المجال أمام تنفيذ حوالي 2.5 مليون إجراء تشخيصي وعلاجي في روسيا وخارجها. وهنا لابد من التأكيد على حقيقة أن التشخيص باستخدام المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية يجعل من الممكن تحديد الأمراض في مرحلة مبكرة وبدء العلاج في الوقت المحدد.

تعمل روسيا باستمرار على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الدولية، وذلك من خلال التركيز على التعاون المبني على المنفعة المتبادلة على المدى الطويل، ولا سيما في مجال توريد منتجات النظائر المشعة. وعلى الرغم من القيود الخارجية، يعمل الاقتصاد المحلي على زيادة إمكاناته التصديرية وتوريد السلع والخدمات في جميع أنحاء العالم.