” ABB ” تطلق مشروع طويلة لتنفيذ اكبر محطات تحلية مياه فى العالم بأبوظبى بتكلفة 500 مليون دولار

المدير الإقليمى ل " العالم اليوم " : - الإنتهاء من المرحلة السادسة بمشروع إمداد الطاقة لأنظمة الرى بتوشكى نهاية العام الجارى

- بدء تشغيل محطة معالجة مياة بحر البقر خلال شهرين

في يوم 22 يونيو، 2021 | بتوقيت 11:00 ص

كتبت: شيرين سامى

.. تسعى لمبادرة عالمية يمكنها خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 10 %..

قال المهندس “أحمد رضوان”، المدير الاقليمي لقطاع الحركة ( محركات و مغيرات السرعة)  في شركة “إيه بي بي” لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أنه “لتقليل ندرة المياه، يتعين على المنطقة تبني إنشاء محطات لمعالجة المياه تقوم بإعادة تدوير واستخدام المياه والترويج لتحسين الكفاءة الزراعية. وبما أن هذه العمليات تعتمد على معدات ضخ كثيفة الاستهلاك للطاقة، فإن هذا يجعلها هدفاً رئيسياً لتحسين كفاءة الطاقة من خلال استخدام حلولنا من المحركات ومغيرات السرعة ذات الكفاءة العالية المخصصة لقطاع المياه”.

جاء ذلك خلال انعقاد جلسة خاصة للمائدة المستديرة الافتراضية التى عقدتها شركة “إبه .بى .بى ” ، امس الثلاثاء الموافق ٢٢ يونيو ، ضمن نخبة من ممثلى الصحافة العربية ، وذلك بوجود مورتن ويرود، رئيس قطاع الحركة وعضو اللجنة التنفيذية لمجموعة ايه بي بي سويسرا, والسيد احمد رضوان مدير قطاع الحركة في الشرق الاوسط وافريقيا ، و تناول النقاش أحدث التقنيات الموفرة للطاقة وكيف تساعد في مكافحة تغير المناخ ، بالإضافة إلى التحسينات التي أتاحتها أحدث المحركات الكهربائية عالية الكفاءة ومحركات السرعة المتغيرة, و الطرق التي أثبتت أن هذه التقنيات لها حلول مناخية عملية مع إمكانية تقليل الاستهلاك العالمي للطاقة بنسبة تصل إلى 10٪.
و يشرح خبراء ABB كيف أن كفاءة الطاقة هي مفتاح رحلتهم لتحقيق مستقبل مستدام في الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال معالجة التحديات والاتجاهات الرئيسية في المنطقة.

و فى هذا الصدد أعلن المهندس “أحمد رضوان”، المدير الاقليمي لقطاع الحركة ( محركات و مغيرات السرعة)  في شركة “إيه بي بي” لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، عن تنفيذ مشروع طويلة في أبوظبي، إحدى أكبر محطات تحلية المياه في العالم التي تعمل بتقنية “reverse osmosis”، أحد الأمثلة الجيدة على كيفية مساعدة “إيه بي بي” العملاء على توفير الطاقة .

و اوضح ان المشروع البالغة تكلفته 500 مليون دولار ، يمتلك القدرة على معالجة أكثر من 900 ألف متر مكعب من مياه البحر يومياً، وهو ما يكفي لتلبية متطلبات أكثر من 350 ألف أسرة عند بدء تشغيله بشكل كامل في العام 2022 ، و يساعد استخدام مواتير ومغيرات السرعة عالية الكفاءة من “إيه بي بي” ، المشروع في وضع معايير جديدة لحجم وكفاءة وتكلفة مثل هذا النوع من المحطات من خلال استخدام أقل كمية من الطاقة لكل متر مربع من المياه المنتجة.

و كشف رضوان فى تصريحات خاصة ل ” العالم اليوم ” ، عن انه تم الإنتهاء من ٥ مراحل بمشروع إعادة تطوير توشكى لضمان إمداد الطاقة لأنظمة الرى لاستصلاح 105 آلاف فدان بمنطقة توشكى بجنوب الوادى بقيمة 4.8 مليون دولار ، اشتملت هذه المعدات على توريد موزعات ولوحات ربط حلقى وكذلك اكشاك محولات بما يضمن تحقيق إمداد الطاقة لأنظمة الصرف والرى والخدمات ذات الصلة داخل الأراضى المستصلحة فى صحراء توشكى ، مشيرا إلى انهوجارى العمل بالمرحلة السادسة و التى مقرر الإنتهاء منها فى اخر العام الجارى 2021 .

و أوضح ان الشركة قدمت حلول مبتكره فى الرى فى تطبيقات المضخات و محركات عاليةالكفاءة تتحكم فى معدلات الآداء ، حيث تم الإنتهاء من تنفيذ حوالى ٥ مراحل و تم تشغيلها .

وتدعم “إيه بي بي” أيضاً المشروع الضخم في منطقة “توشكى” بمصر، حيث ستعمل 57 محطة ضخ مياه ري على تحويل أكثر من 2200 كم مربع من الصحراء إلى أراضٍ صالحة للزراعة بحلول العام 2024 ، كما ستوفر مواتير “إيه بي بي” عالية الكفاءة وفورات في الطاقة تتراوح ما بين 30 % إلى 50 % مقارنة بالمعدات التقليدية.

و اشاد رضوان بفريق العمل فى مصر و الإمارات ، حيث ساعدوا بحلول مبتكرة و معدلات تنفيذ عالية ، تشمل فرق صيانة للمشروع الذى تم تنفيذه خلال فترة صغيرة رغم جائحة كورونا طبقا لمعدلات التنفيذ و التوقيتات المطلوبة .

و حول مشروع بحر البقر ، كشف رضوان ، انها اكبر محطة معالجة للمياة فى بحر البقر ، و قامت الشركة بعمل محركات ضغط بتصميم معين و نظم تحكم حديثة و نستعد لتشغيل المحطة خلال شهرين .

و تعد محطة المعالجة إحدى مكونات مشروع إنشاء منظومة مياه مصرف بحر البقر الذي يعد أهم مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء، والبالغ قيمته مليار دولار.

يتم تنفيذ المحطة بطاقة 5 مليون م3/يوم ، حيث تُعد الأكبر على مستوى العالم ، كذلك سيتم الاستفادة منها في استصلاح وزراعة حوالي 330 ألف فدان شرق قناة السويس بالإضافة إلى 70 ألف فدان يتم زراعتهم حاليا بمنطقتي سهل الطينة والقنطرة شرق ليصل إجمالي الأراضي المزروعة إلى 400 ألف فدان، وإنشاء مشروعات تنمية زراعية متكاملة (انتاج زراعي وحيواني وصناعي) .

و اضاف المدير الاقليمي لقطاع الحركة فى ” ايه بى بى ” ، ان التحدي الآخر يتمثل في الكمية الضخمة جداً من الطاقة اللازمة لتشغيل أنظمة التبريد الأساسية للحفاظ على الحياة الطبيعية ، ففي الوقت الراهن، يستحوذ تبريد الأماكن على نسبة 70 % من ذروة الطلب للقطاع السكني على الكهرباء خلال الأيام الأشد حرّاً في بعض البلدان ، ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب على الكهرباء لغرض التبريد في المنطقة ثلاث مرات بحلول العام 2050.

وتعتبر شركة “إيه بي بي” رائدة في توفير حلول شاملة فعّالة في استهلاك الطاقة لأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) وخاصة تبريد المناطق، وتشتمل هذه الحلول على محركات مخصصة للمباني السكنية والتجارية، إلى جانب مغيرات سرعة “ultra-low harmonic ULH”، ومحركات عالية الكفاءة، فضلاً عن مجموعة محركات ومغيرات السرعة ذات الجهد المتوسط.

وأكد “مورتن ويرود”، رئيس قطاع الحركة (محركات و مغيرات السرعة) في “إيه بي بي” أن “السبيل لتحقيق مستقبل يتسم بكفاءة الطاقة يعتمد على تبني أحدث تكنولوجيا المحركات، إلى جانب مغيرات السرعة التي ستوفر مزيد من الطاقة. هناك في الوقت الحالي الكثير من المحركات ذات كفاءة محدودة لازالت قيد التشغيل على مستوى العالم. تتخذ الحكومات هنا في منطقة الشرق الأوسط خطوات إيجابية للغاية. فعلى سبيل المثال، كانت المملكة العربية السعودية أول بلد في المنطقة تقوم بتحديد الحد الأدنى لمتطلبات كفاءة المحركات الكهربائية عند معيار IE3 (كفاءة ممتازة) في عام 2017 ، والآن ستقوم مصر أيضاً بتحديد المعيار ذاته في شهر أبريل 2022″.

و تسعى ” ايه بى بى ” لمبادرة عالمية يمكنها أن تخفض استهلاك الكهرباء بنسبة 10 % ، حيث لا تسعى “إيه بي بي” إلى رفع كفاءة استهلاك الطاقة في منطقة الشرق الأوسط فحسب، وإنما على الصعيد العالمي أيضاً ، حيث يوجد حوالي 300 مليون نظام صناعي يعمل بمحرك كهربائي على مستوى العالم، والعديد منها إما غير فعالة أو تستهلك طاقة أكثر من الاحتياج الفعلي، مما يؤدي إلى إهدار هائل للطاقة. وفي حال استبدال هذه الأنظمة بمعدات مزودة بالتكنولوجيا الحديثة وذات كفاءة عالية، سيتم خفض الاستهلاك الكهربائي العالمي بنسبة 10 %.

مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة
في إمكان محركات ايه بي بي الكهربائية ومغيرات السرعة ذات الكفاءة العالية  أن تساعد منطقة الشرق الأوسط على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في تطبيقات إمدادات المياه والتبريد.

تتبنى البلدان عبر منطقة الشرق الأوسط خطط عمل وطنية ومبادرات استراتيجية لتطوير اقتصاد أكثر اخضراراً – حيث تلبي العديد من هذه المبادرات الحاجة لرفع كفاءة الطاقة.

تعمل رؤية مصر 2030 ورؤية السعودية 2030 ورؤية الكويت 2030 واستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 وأجندة الإمارات لأهداف التنمية المستدامة وغيرها من المبادرات، على التصدي لأثر التغير المناخي في المنطقة وتسعى بنشاط لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة. وفي هذا الإطار، تعمل “إيه بي بي” عن كثب مع أصحاب المصلحة في هذه البرامج لتحقيق الوفورات المحتملة مما سيساهم في الوصول إلى مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة.

وتُصنف منطقة الشرق الأوسط بالفعل على أنها أكثر المناطق عرضة للإجهاد المائي عالمياً وهذا التحدي يتعاظم. حيث تظهر التنبؤات المناخية بأن الشرق الأوسط سيتأثر على وجه التحديد بارتفاع درجات الحرارة، التي تعتبر واحدة من عوامل الإجهاد المتعددة التي ستؤدي إلى تزايد حالات شُح المياه بشكل ملحوظ.