التكامل بين توليد الطاقة من المصادر المتجددة و نظيرتها النووية على مائدة منتدى ” “أتوم إكسبو الدولي”
كجزء من المنتدى الدولي الثالث عشر “ATOMEXPO-2024” في سوتشي، عقدت امس مائدة مستديرة حول موضوع “جيل الطاقة المتجددة والنووية: تآزر الإنجازات كأفضل حل”.
كان أحد منظمي المائدة المستديرة هو قسم طاقة الرياح التابع لمؤسسة “روساتوم” الحكومية.
كان المتحدثون في المائدة المستديرة هم أندريه ماكسيموف مدير إدارة تطوير صناعة الطاقة الكهربائية التابعة لوزارة الطاقة الروسية؛ مكسيم بيستروف رئيس مجلس إدارة رابطة NP Market Council احدي المؤسسات الغير حكومية الغير هادفة للربح والتي تعمل بروسيا؛ واندريه كتاييف، مدير أسواق الطاقة والعلاقات الخارجية لمشغل Systemny EES JSC؛ وجريجوري نزاروف المدير العام لقسم طاقة الرياح في روساتوم و هوانج نجيم نائب المدير العام، المدير الاداري “سايغون إسّيت مينيجمينت” وآخرون.
كما قامت إيرينا غايدا نائبة مدير مركز تحول الطاقة و ESG في معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا بإدارة اعمال المائدة المستديرة.
ناقش الخبراء العديد من القضايا ذات الصلة، وعلى رأسها: كيف أن التطور السريع لتقنيات توليد الطاقة منخفضة الكربون يمكن أن يغير المشهد العام لأنظمة الطاقة في المستقبل، وما هي التحديات التي تواجهها البلدان مع تزايد حصة الطاقة المتجددة، وكيفية التخطيط لتحقيق التنمية المستدامة لأنظمة الطاقة مع الحفاظ على مؤشرات الموثوقية وأمن الطاقة الوطنية، وكيف يمكن أن يساهم الاستخدام المشترك بين مختلف أنواع توليد منخفض الكربون في تحقيق الأهداف المناخية على المدى البعيد.
وفي هذا الصدد أشار غريغوري نزاروف، المدير العام لقسم طاقة الرياح في روساتوم، خلال كلمته قائلاً:”تتبع شركة روساتوم طريق تنويع مصادر التوليد منخفضة الكربون. في تنويه لحقيقة إن تحقيق أهداف اتفاق باريس وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هو أمر مستحيل من دون الاستخدام المتزامن للطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة. وبهدف تطوير القطاع الصناعي، المستهلك للطاقة فإن ذلك يتطلب مصادر طاقة أساسية يمكن الاعتماد عليها، مثل محطات الطاقة النووية، الجاهزة لتحمل الحمولة المطلوبة في أي وقت. علماً أنه يمكن أن تكون طاقة الرياح مصدرًا مكملًا لمصادر الطاقة الذرية. ومن أجل موازنة النمو في استهلاك الكهرباء، يجب أن يكون هناك العديد من منصات التكنولوجيا منخفضة الكربون.
و تابع :”أنا واثق أنه من الضروري تشكيل نظام الطاقة المستقبلي في روسيا وأساليب الحد من انبعاثات غازات الدفيئة استناداً إلى تقنيات الجيل الحديث وعلى مبادئ التبادل المكافئ مع الطبيعة والحفاظ على البيئة”.
بدورها تحدثت إيرينا غايدا، نائبة مدير مركز تحول الطاقة و ESG في معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا، قائلة:”تبين أن النقاش حول موضوع التآزر بين توليد الطاقة النووية والمتجددة كان مكثفًا للغاية. وناقشنا مع المشاركين قضايا تنظيم حمل الذروة لمختلف أنواع التوليد، والتنبؤ بالطلب والاستهلاك، وآليات إصدار شهادات الطاقة الخضراء، وسبل موازنة الأنظمة ذات الحصة العالية من الطاقة المتجددة، وكذلك تعزيز دور مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية والقدرة على التنافس في أنظمة الطاقة المستقبلية. وقالت إيرينا جايدا، نائبة مدير مركز تحول الطاقة والبيئة والمجتمع والحوكمة في معهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا، إن روسيا تتمتع بإمكانات ممتازة لتطوير جميع أنواع الطاقة.
واستنادًا إلى نتائج المناقشة، أكد المشاركون أنه يتم ضمان الهيكلية المستدامة لعملية التوليد النظيف بفضل أنواع التوليد منخفضة الكربون مثل الطاقة النووية أو الطاقة الكهرومائية. ومع ذلك، فإن اتجاه النمو المستمر في توليد الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، يثبت أن أنظمة الطاقة المتوازنة سيكون لها طلب كبير في العالم في المستقبل.