تراجع ارباح عملاق الشحن الالمانى “”هاباج لويد” بنسبة 83%

نتيجة لهجمات البحر الاحمر

في يوم 16 مارس، 2024 | بتوقيت 12:31 م

كتب: خالد سيف

قالت شركة شحن الحاويات الألمانية “هاباج لويد” إن فائض المعروض العالمي من السفن والأزمة في البحر الأحمر سيدفعانها لخفض النفقات في 2024 وقد يتسبب في تقليص عدد الرحلات وذلك بعد أن سجل صافي أرباحها انخفاضا بنسبة 83% في 2023.وتواجه شركات الشحن اضطرابات مع استمرار هجمات الحوثيين في اليمن على أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم ومحت زيادة التكاليف الناتجة عن تغيير مسارات السفن مكاسب ارتفاع أسعار الشحن.وتواجه ميرسك وسي.إم.إيه سي.جي.إم المنافستان تحديات مماثلة تفاقمت بعد استلام سفن إضافية طلبتها خلال سنوات الجائحة عندما سجلت أرباحا غير مسبوقة.وقال رولف هابن يانسن الرئيس التنفيذي للشركة “نتوقع أن تظل ظروف السوق صعبة، نظرا للعدد الكبير من الشحنات المنقولة بحرا هذا العام” مضيفا أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر تعطل شبكة خدماتها.وأضاف “نحن بحاجة إلى المزيد من الخفض في تكاليف كل وحدة لدينا كي نحافظ على الربحية والقدرة على المنافسة فيما بعد”.وقال إن خامس أكبر شركة حاويات في العالم -والتي تملك 266 سفينة- ستوفر في جانب المشتريات وستدخل تعديلات على الخدمات.وأوضح هابن يانسن في اتصال مع الصحافيين أن التعديلات قد تشمل الإبحار أسرع وتغيير موانئ المغادرة وموانئ التسليم والكفاءة التشغيلية. وأضاف أن التعاون مع الشركة المنافسة ميرسك الذي يبدأ في فبراير/شباط 2025 قد يساعد.وردا على سؤال عما إذا كانت التعديلات تعني خفض الرحلات البحرية قال هابن يانسن إن أزمة البحر الأحمر فرضت تغييرات على مسارات السفن.وتابع “قد يعني ذلك أن نقلل من الخدمات وقد يعني أن نُدخل خدمات إضافية. لقد كان أداء فرقنا جيدا أثناء أزمة البحر الأحمر.”وأضافت هاباج لويد في يناير مسارات برية من جبل علي والدمام والجبيل لخدماتها التي تنطلق من جدة بالمملكة العربية السعودية وذلك للتخفيف من تأثر أعمالها.وسجلت الشركة ربحا صافيا 3 مليارات يورو (3.28 مليار دولار) في 2023 انخفاضا من 17 مليار يورو في العام السابق وخفضت توزيعات أرباحها إلى 9.25 يورو للسهم.هاباج لويد واحدة من عدة شركات شحن تجاري اضطرت لتغيير مسارها بعيدا عن قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح مما يطيل زمن الرحلة من أسبوعين إلى ثلاثة وذلك منذ أن بدأت حركة الحوثي في اليمن في مهاجمة السفن.وقالت مجموعة مالكي السفن الألمانية (في.دي.آر) مؤخرا إن عملية تغيير مسار السفن تكلف الشركات المشغلة مليون دولار لكل رحلة.وتتوقع هاباج لويد أن تتراوح أرباحها قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في 2024 بين مليار و3 مليارات يورو، مقارنة مع 4.4 مليار يورو في 2023.