علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ل ” العالم اليوم”: قرار توحيد سعر الصرف “حتمي” وتأخر  …ولابد من سياسات مالية واقتصادية مساندة للقطاعات الإنتاجية

 

اكد المهندس علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ان قيام البنك المركزي باتخاذ قرار توحيد سعر الصرف وتعويم الجنيه يعد قرار حتمي تأخر بضعة اشهر وكان متوقع اصداره منذ فترة طويلة .

وقال في تصريحات ل ” العالم اليوم” ان الحكومة تأخرت في اتخاذ القرار لأنها كانت تنظر ان يكون في يدها الأسلحة اللازمة وانها الان في يدها الأسلحة والمتمثلة في دخول عملات اجنبية هذه الفترة والفترة القادمة تجعلها قادرة علي تلبية الطلب ومن ثم القضاء على السوق الموازية .

واضاف ان قرار توحيد سعر الصرف يعد خطوة نهائية حاليا للحصول علي قرض صندوق النقد الدولي بعد اتفاق مصر والصندوق، لافتا الي ان اهمية القرض ليست في قيمته وانما المهم شهادة الثقة التي سيمنحها للاقتصاد المصري .

وقال ان توقعه الشخصي ان الدولار سيستمر في الارتفاع حتي يصل لما يتراوح بين 52 الي 55 جنيه وهذا سيكون الحد الأدنى الذي يحدث التوازن عنده.

وأكد أن الحكومة والبنك المركزي اذا نجحا في التعامل بطريقة صحيحة في مواردنا وما يتم اتخاذه من سياسات نقدية ومالية واقتصادية فان سعر الدولار مرجح ان يتراجع ويصل الي متوسط 45 جنيه .

واستطرد : ان السياسة النقدية مستمرة بشكل يومي لمواجهة الطلب ، وانه بالنسبة للسياسة المالية لابد من وضع سياسات مالية صارمة للترشيد وعدم الإسراف قائلا:” لابد من خالة استنفار مالي للترشيد وخاصة وان خدمة الدين زادت 6% مرة واحدة” .

وتابع : انه بالنسبة للسياسة الاقتصادية فلابد من مساندة فورية للقطاعات الإنتاجية والا سيكون الوضع كارثي ، مطالبا بضرورة عقد اجتماع عاجل بين الحكومة ورجال الأعمال للتفاوض والاتفاق علي مبادرة جديدة لتمويل الصناعة والسياحة بسعر فائدة مرضي كما حدث من قبل عندما تم إقرار مبادرة بسعر 11% بدلا من 8% .