نسرين عز الدين : تغليظ العقوبات القانونية على المنشآت الصناعية التى تلقى بصرفها دون معالجة

خلال كلمتها فى ندوة الاتحاد العربى للتنمية تحت شعار "الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان"..

في يوم 4 مارس، 2024 | بتوقيت 11:58 م

كتبت: شيرين سامى

استعرضت أ.د نسرين عزالدين محمود كلية الطب البيطرى جامعة القاهرة ومستشار محافظة الفيوم لشئون الثروة السمكية ، تأثير وتداعيات متغيرات الحياه المائية على نظم الارض الرطبة، حيث تمت الاشارة إلى أهمية الأراضى الرطبة بمصر ودورها فى تحقيق التنمية المستدامة لقطاع الثروة السمكية حيث تعمل على تأمين المخزون السمكى من حيث الكم والنوع وضمان الاستزراع والصيد المستدام، اضافة الى الحفاظ على أنواع الاسماك من الانقراض .

جاذ ذلك خلال ،ندوة اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2024، و التى عقدت بمقر الاتحاد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة – تحت شعار “الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان”، و التى افتتحها الوزير مفوض الدكتور رائد الجبوري – مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية بجامعة الدول العربية، و الدكتور أشرف منصور، الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة .

و أضافت ، انه على الرغم من ان الاراضى الرطبة تغطى 6% فقط من سطح الارض لكنها تحتوى على 40% من جميع الانواع النباتية والحيوانية وتتكاثر فيها لكن من المؤسف ان نسبه من هذه الاراضى تتعرض للانحسار والتدهور بسبب عدة عوامل اهمها التلوث والانشطة البشريه مثل الحفر والبناء والتجفيف والصيد الجائر وتتعرض الاراضى الرطبة للفقدان بمعدل اسرع بثلاث مرات من الغابات وحسب مركز التنوع البيولوجى العالمى ان سوء ادارة الاراضى الرطبة يهدد 40 الف نوع من النباتات والحيوانات الصغيرة .

وأوضحت أن ، اتفاقية رامسار حددت 9 عوامل لتحديد الاراضى الرطبة ذات الاهمية الدوليه تضمنت عاملين يخصوا الاسماك اولهما ان تدعم نطاقا لانواع من الاسماك تساعم فى التنوع البيولوجى العالمى وثانيهما ان تكون مصدرا لغذاء الاسماك ومكانا امنا لوضع بيضها وحضانته ومسارا امنا لهجرتها .

و أشارت أيضا إلى ،ان عناصر التغيرات المناخية لها اكبر الاثر على الاراضى الرطبة خاصة درجات الحرارة والتى تؤثر على معدلات تبخر المياه فيؤدى ذلك تدريجيا الى انحسار هذه الاراضى وحدوث ظاهرة التصحر والتى ينتج عنها موت جماعى للعديد من الكائنات المائية وعلى راسها الاسماك مما يخل بالتوازن البيئى والايكولوجى لهذه الاراضى ، لافتة إلى انه ايضا من تداعيات تغير المناخ على الاراضى الرطبة هو الغزو البيولوجى للعديد من الكائنات الغير مرغوب تواجدها فى مناطق ما من مساحات هذه الاراضى او التى تضر بالتوازن البيئى لها ولعل اشهر الامثله على ذلك هو الغزو البيولوجى لبحيرة قارون بأحد أشرس أنواع القشريات الطفيلية والتى دمرت مع التلوث المخزون السمكى بالبحيرة منذ عام 2014 والتى كان لها تأثيرا سلبيا اقتصاديا واجتماعيا وكذلك بيئيا الا انه وبفضل اهتمام القيادة السياسية وتوجيهات رئيس الجمهورية ، تم عودتها الى سابق عهدها من الانتاجية قائلة :” انه بفضل تضافر كل الجهات المنوطة بالبحيرة والتعاون المثمر بين محافظة الفيوم ممثلة فى الدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم والذى اشرف بكونى مستشاره لشئون الثروة السمكية وبين وزارة البيئة وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية وبعد عمل متواصل استمر لحوالى 8 سنوات تم الوصول بالبحيرة إلى الوضع الذى يسمح علميا وحقليا بتنميتها واعادة بناء المخزون السمكى بها بعد تحسن معايير جودة المياه بها بالسيطرة بشكل ملحوظ على مصادر التلوث، وكذلك المقاومة والحد من انتشار طفيل الايزوبود”.

و أشارت إلى أن ، بحيرة قارون تمثل مساحة واسعة من الارض الرطبة تصل الى حوالى 55 الف فدان.

وأوصت فى ختام كلمتها ، بضرورة تغيير مفهوم الأرض الرطبة لدى العامة وتثمين الاهتمام بها وباهمية اتخاذ الاجراءات لمواجهة تغير المناخ كذلك الحفاظ على المخزون السمكى والتوازن البيئى والبيولوجى بالاراضى الرطبة بعدم استهلاك محتواها من بذور الاسماك بعمليات الصيد الجائر ، ويتم هذا بالتوسع فى انشاء المفرخات خاصة البحريه منها كذلك السيطرة على مصادر التلوث الخاصة بالبحيرات بانشاء محطات معالجة مياه الصرف وتغليظ العقوبات القانونية خاصة على المنشآت الصناعية التى تلقى بصرفها دون معالجة .

حاضر فى الندوة كلا من :
د. أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ، الوزير مفوض دكتور رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، المستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد، الوزير أ.د صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الاسبق ، أ.د محمد على فهيم مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس مركز معلومات تغير المناخ ، د. محمد سعد هلال متحدثا بالنيابة عن أ.د فجر عبد الجواد عميد معهد البيئة والتغيرات المناخية بالمركز القومي للبحوث، ا.د محمد عيد نائبا عن أ.د محمد الخولي مدير معهد الأراضي والمياه والبيئة – مركز البحوث الزراعية ، أ.د دعد فؤاد نائب رئيس الاتحاد ، خالد محمود جعفر نائب رئيس جامعة السادات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، د. خالد العشرى متحدثا بالنيابة عن أ.د جمال عبد ربه عميد كلية زراعة الأزهر، أ.د جميلة نصر أستاذ القلب والأوعية الدموية ونائب رئيس جمعية القلب المصرية ونقيب أطباء الإسماعيلية ، أ.د جمال جمعة
أستاذ ورئيس قسم الحياة البرية – كلية الطب البيطري، ا.د نسرين عز الدين ، محافظ الفيوم لشئون الثروة السمكية.

حضر الندوة مجموعة من الخبراء و المسئولين بالاتحاد العام للتنمية المستدامة و البيئة حيث حضر كلا من :
المهندس السعيد اللبان الأمين العام المساعد للاتحاد ، م.د محمد اليمانى رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة بالإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، م.د فاروق الحكيم أمين عام جمعية المهندسين المصرية ،
المهندس محمد سليم رئيس لجنة التدريب و التوظيف الهندسى بنقابة المهندسين ،ا.د منال خيرى أستاذ مناهج الاقتصاد بجامعة حلوان ، د.عزة حسين امين عام مساعد الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئه ، د.صفاء مختار – رئيس قطاع الشئون الفنية بالأمانة العامة للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ، ا.سمر فايق بدير مسئول الاتحادات العربية النوعية بادارة المنظمات والإتحادات العربية بجامعة الدول العربية، الإعلامية عبير سلامة المستشار الإعلامي للاتحاد ، الإعلامية شيرين سامى المستشار الإعلامي للاتحاد .