ردا على تساؤلات ” العالم اليوم ” : كيف يرى الخبراء”التأمين متناهي الصغر” كأحد أهم أوجة الشمول المالي ؟

جمال شحاتة :التكنولوجيا الرقمية ستسرع بنمو هذا النوع من التأمين ولابد من التركيز عليها

تحتضن مدينة الأقصر بعد أيام قليلة أعمال الدورة الثالثة للمؤتمرالقومى للتأمين متناهى الصغروالذى ينمه الإتحاد المصرى للتأمين برئاسة علاء الزهيرى برعاية الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة د. محمد فريد صالح وذلك لبحث ومناقشة أفضل السبل للإنطلاق بالتأمينات متناهية الصغر وتوسيع مظلتها دعما لجهود الدولة فى نشر الشمول المالى والتأمين وتحقيق التنمية المستدامة .
يقول خبير التأمين الإستشارى وليد سيد : تلعب التأمينات متناهية الصغر دورا فاعلا ومؤثر فى نمو شركات التأمين من جهة ، وفى جذب شرائح جديدة من المجتمع لمظلة التأمين من جهة أخرى بعد تأكدهم من توفر الحماية التأمينية لمشروعاتهم . ومن المؤكد أن جهود الدولة فى هذا المضمار مع دعم ورعاية كلا من هيئة الرقابة المالية والإتحاد المصرى للتأمين من شأنه أن يشجع شركات التأمين بالسوق على التوسع فى هذا النوع من التأمين ، وهو ماخطت فيه شركات عديدة خطوات جادة ومتسارعة ـ بل إن العديد من الشركات قامت بتأسيس إدارات خاصة باتأمين متناهى الصغر دليلا على جديتها ورغبتها فى خوض غمار هذا النوع من التأمين بشكل أكبر مستقبلا .
من جانبه .. قال جمال شيبة أحد أبرز خبراء التأمين بالسوق المصرى ونائب العضو المنتدب بشركة وثاق للتأمين التكافلى ممتلكات : أتوقع أن تكون التأمينات متناهية الصغر أحد أهم عوامل نمو السوق خلال السنوات القليلة القادة فى ظل دعم غير محدود وغير مسبوق من قبل الدولة وعبر أجهزتها المعنية ، وزيادة حجم التمويلات لهذه المشروعات بهدف النهوض بالمجتمع وخاصة لشريحة أصحاب الدخول البسيطة ودفعهم ليكونوا عوامل تحفيز ودعم للإقتصاد القومى من جهة أخرى ، إلى جانب الدور الفاعل والمؤثر لشركات التأمين فى هذا المضمار لتكتمل منظومة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تشريعا وتمويلا وتأمينا . وبلغة فنية تنبىء بمستقبل مشرق للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فى مصر .. قال الخبير التأمينى جمال شحاته مساعد العضو المنتدب بشركة إسكان للتأمين للإنتاج والفروع والتسويق : ونحن نتحدث عن التأمين متناهى الصغر الذى يحظى بإهتمام كبير من قبل الدولة وكان قطاع التأمين سباقا فى ترجمة هذا الإهتمام الرسمى من خلال جهود هيئة الرقابة المالية والإتحاد المصرى للتأمين علينا أن ندرك مفهوم التأمين متناهى الصغر بمعناه الأوسع والأشمل والأعمق ، فهو ألية لتقديم الحماية الاجتماعية من خلال السماح للأفراد والأسر بالتعافي من الصدمات التي يمكن أن تؤثر على مسار حياتهم وأموالهم وقدراتهم على كسب الدخل في المستقبل (الصمود المالي).
ويرى جمال شحاته أن هناك العديد من العناصر التى يمكن أن تؤثرعلى التطور المستقبلي للتأمين متناهي الصغر ، ويذكر منها : ” المحافظ الإلكترونية (خاصة بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم حسابات مصرفية) ــ المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال الأقمار الصناعية وشبكات التواصل الاجتماعي ــ أجهزة الاستشعار (الأجهزة القابلة للارتداء، والقياس عن بعد) ــ مكالمات الفيديو (خاصة للتأمين الصحي) ــ الخدمات السحابيةiCloudتخزين البيانات ــ تحليلات البيانات الكلية، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي (روبوتات الدردشة، وإدارة مراكز الاتصال، والتسعير، من بين تطبيقات أخرى) ــ المنصات الرقمية (على شبكة الإنترنت أو من خلال تطبيقات الهاتف المحمول).
وردا على سؤال لــ ” العالم اليوم ” عن أهم منتجات التأمين متناهي الصغر .. يرى الخبراء الثلاثة أن منجات التأمين متناهى الصغر متعددة وأهمها على سبيل المثال وليس الحصر : ” التأمين على الحياة، وتعد تلك المنتجات هي الأكثر هيمنه حالياً في سوق التأمين متناهي الصغر ــ تأمين الممتلكات، ويوفر هذا النوع من التأمين الحماية ضد الأضرار التي تلحق بالمنازل أو المخازن أو حتى معدات الزراعة والماشية ــ التأمين الزراعي ــ التأمين الصحي، ويعد أحد منتجات التأمين متناهي الصغر الأكثر طلباً من الأسر ذات الدخل المنخفض.