“روساتوم ” : أرقام غير مسبوقة لحركة نقل البضائع عبر طريق بحر الشمال

في يوم 3 يناير، 2024 | بتوقيت 3:00 م

كتبت: شيرين سامى

اعتبارًا من 21 ديسمبر 2023، تم نقل 35 مليون طن من البضائع عن طريق بحر الشمال ،مما يعد زيادة بحوالي مليون طن عن العام الماضي.
حيث انه في 20/21 ديسمبر2023، قامت سفينة “تالناخ” التي تعمل بالديزل والكهرباء (لشركة نورنيكل الروسية للتعدين والصهر) بإيصال 13 ألف طن من البضائع إلى ميناء مورمانسك ، و يعود الفضل فى ذلك لكاسحتي الجليد النوويتين التابعتان لشركة روساتوم الحكومية بموجب عقود طويلة الأمد مع شركة التعدين والصهر نورنيكل، لذا يعد هذا مؤشرا هاما لحجم نقل البضائع الذي وصل إلى 35 مليون طن، حيث قامت كاسحات الجليد النووية لشركة روساتوم بمرافقة 730 سفينة (بالمقارنة بعدد 653، من 1 يناير 2022 إلى 21 ديسمبرعام 2022).

والجدير بالذكر، انه تم رصد نموًا مستقرًا لحركة الشحن في مياه بحر الشمال ، حيث تبذل شركة روساتوم الحكومية الكثير من الجهود لخلق الظروف الأكثر ملائمة للعمل في القطب الشمالي. حيث بلغ حجم نقل البضائع على طول طريق بحر الشمال 34.117 مليون طن في عام 2022. وذلك بسبب تقديم خدمات مد وصيانة القنوات في الجليد الثابت لنهر ينيسي من خليج ينيسي إلى ميناء دودينكا.

جدير بالذكر ان طريق بحر الشمال يعد أقصر طريق للشحن البحري بين الجزء الغربي للفضاء الأوراسي ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. حيث تبدأ جغرافية طريق بحر الشمال إداريًا عند الحدود بين بحر بارنتس وبحر كارا (مضيق بوابة كارا) وينتهي في مضيق بيرينغ (رأس ديجنيف)، وذلك بطول يصل إلى 5600 كم. علماً أن طريق بحر الشمال يمر عبر بحار المحيط المتجمد الشمالي (كارا، لابتيف، شرق سيبيريا، تشوكوتكا).
في معظم أيام السنة، تكون بحار المحيط المتجمد الشمالي مغطاة بالجليد. وبالتالي،. من أجل ضمان الملاحة الآمنة على طريق بحر الشمال، يتم تنظيم المساعدة لسفن الشحن بمرافقة كاسحات الجليد. وفي هذا السياق، تعتبر روسيا حالياً الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك أسطولًا من كاسحات الجليد النووية.
ومنذ عام 2018، تم منح شركة روساتوم الحكومية الأعمال المتعلقة بالبنية التحتية لطريق بحر الشمال، و مسؤولية تنظيم الملاحة على هذه الطريق، وبناء المنشآت اللازمة، ومرافق البنية التحتية، والدعم الملاحي والهيدروغرافي، وتأمين نظام سلامة الملاحة في الظروف القاسية للقطب الشمالي.
يعتبر التطوير الشامل لمنطقة القطب الشمالي التابعة لروسيا الاتحادية إحدى الأولويات الإستراتيجية للدولة. وبالتالي، يكتسب زيادة حجم نقل البضائع عن طريق بحر الشمال أهمية قصوى لحل المهام المنوطة في مجال النقل وإيصال و سلامة البضائع. ويتم ضمان تطوير هذا الممر اللوجستي، من خلال توفير شحن البضائع بشكل منتظم، وبناء كاسحات الجليد النووية الجديدة وتحديث البنية التحتية ذات الصلة.