خلال الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر المقبل  بالخبرات 16 شركة فرنسية فى البناء والتشييد تشارك بمعرض “الخمسة الكبار” العالمي – بدبي 2023

في يوم 29 نوفمبر، 2023 | بتوقيت 8:12 م

كتب: فتحي السايح

 

خلال الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر 2023، ستعرض 16 شركة فرنسية متخصصة في قطاع البناء وتشطيب المباني منتجاتها وخدماتها المبتكرة في معرض “الخمسة الكبار”، أحد أضخم الفعاليات في قطاع البناء على مستوى العالم، الذي يتزامن تنظيمه مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28 UAE) ، مما سيمثل فرصة ذهبية لقادة الصناعة الفرنسية المتخصصين في مجالات التحول الرقمي ، الهندسة الكهربائية والميكانيكية ، مواد البناء ، والاستدامة، وكذا المقاولين الذين سينضوون تحت مظلة “لا فرنش فاب”. وستتبادل الشركات الفرنسية خبراتها لرسم ملامح المستقبل وتعزيز ممارسات التفكير المستقبلي في مجال البناء.

جناح فرنسا: غوص في قلب الخبرات الفرنسية
يمثل معرض الخمسة الكبار العالمي الذي سيقام قريبا فرصة حاسمة لتشكيل وصياغة مستقبل الأعمال. كما يعد هذا الحدث بمثابة منصة مثالية للتفاعل مع المشترين الدوليين، ومراقبي المواصفات، والموردين، والمصنعين وغيرهم في هذا القطاع الحيوي. تتعهد الشركات المشاركة بتعزيز شبكات التواصل، ودفع الابتكار، والسعي نحو التميز الرقمي والانتقال إلى صافي الانبعاثات الصفري، وذلك تماشيًا مع الأهداف الشاملة للتنمية المستدامة. ومن خلال انضمامها إلى صفوف الرواد في مجال صناعة البناء الفرنسية، بما في ذلك شركات “فريسينت جولف” (فرع من فينشي كونستركشن)، و”في اس ال”، و”سوليتانش باتشي”، و”بيرو فيريتاس”، و”لافارج”، و”سان جوبان”، التي حققت نجاح في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، يتناول المشاركون في هذا المعرض التحديات المستجدة لبناء مدن مستدامة في هذه المنطقة.”
العارضون الفرنسيون الستة عشر الذين سيتم التعرف عليهم ضمن الجناح الفرنسي سيقدمون موادا ومنتجات وحلول جديدة لإدارة المرافق والمباني الذكية والتخطيط الحضري والمناظر الطبيعية والبناء البيئي: أنظمة معالجة آلية؛ إدارة وصول مبسطة يمكن الوصول إليها بالكامل عبر الهاتف الذكي ؛ طلاء ودهانات نانو صديقة للبيئة ؛ سياجات أمنية مبتكرة مضاءة بالطاقة الشمسية؛ منازل ذات أطر خشبية ، تقنيات وخدمات مخصصة للخرسانة فائقة الأداء ؛ نظام جديد لتثبيت المدرجات والأغطية والأسقف ؛ وشركة مصنعة للجير الهيدروليكي الطبيعي النقي لترميم وحفظ التراث المبني، وطلاء أحادي الطبقة (OC1) للعزل المائي وتزيين الواجهات الرأسية الخارجية الجديدة الحاصلة على تسمية ” شركة التراث الحي” ، تقديرا لخبرتها الاستثنائية. تمثل التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على السياحة، حاليا ما بين 13٪ إلى 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المتوقع أن تسهم الاستراتيجية الجديدة، التي وضعتها الحكومة لزيادة السياحة الصحية والرياضية والمغامرة والتنمية المستدامة، في زيادة هذا الرقم إلى 18٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031، مما سيؤثر بشكل إيجابي على قطاع البناء.
وقد قال أكسيل بارو، مفوض التجارة والاستثمار الفرنسي: “يستعد قطاع صناعة البناء والتشييد الفرنسي لإقامة تحالفات استراتيجية في المنطقة. هذا، وتتصف الشراكة بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة، التي تأسست على الالتزام المتبادل بإعطاء الأولوية لممارسات البناء المستدامة والحد من انبعاثات الكربون، وحدة الرؤية المشتركة التي تم تحديدها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28). وتهدف هذه الجهود التعاونية إلى تقديم حلول رائدة لتحديات البناء العالمية، متوافقة بسلاسة مع رؤية دبي الحضرية 2040 التي كشف عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي في مارس 2021. مما يجسد تقارب القيم والأهداف المشتركة في السعي لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة”.

يذكر أنه خلال زيارته إلى فرنسا في سبتمبر 2023، قال معالي عبد الله بن طوق المري ، وزير الاقتصاد الإماراتي ، إن “السياسات الاقتصادية التي اعتمدتها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات الثلاث الماضية خلقت بيئة صلبة وخصبة لنمو الشركات الفرنسية الكبيرة ، مما أتاح لها الوصول إلى أسواق جديدة.و تبلغ قيمة التجارة الثنائية مع فرنسا حوالي ثمانية مليارات دولار أمريكي سنويا ونحن نسعى إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع فرنسا ليصل إلى ما بين 15 إلى 20 مليار دولار سنويًا، ونتطلع بشغف إلى تحقيق هذا الهدف.”
وفي صدد حديثه عن العلاقات مع مصر، أضاف بارو قائلا: “تمثل مصر أيضًا فرصة نمو كبيرة للشركات الفرنسية، خاصة في ظل المشاريع العملاقة التي تُدار من قبل الحكومة المصرية كجزء من “رؤية مصر 2030″ التحويلية. يُعد هذا المشهد الديناميكي بيئة مثمرة للتعاون والابتكار، ولتعزيز الشراكات المجدية بين الشركات الفرنسية وأجندة التنمية الطموحة في مصر.”