تعرف على توضيح «قطاع الأعمال» للموقف الحالى لـ «القومية للإسمنت»

في يوم 4 فبراير، 2020 | بتوقيت 7:13 م

: العالم اليوم

شرت وزارة قطاع الأعمال العام، اليوم الخميس، توضيح للموقف الحالي للشركة القومية للإسمنت التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، وذلك في إطار المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة لإدارة ملف الأصول والشركات المملوكة للدولة والخاضعة للقانون 203 لسنة 1991، وإيمانًا بحق الرأي العام في الاطلاع على أهم الحقائق المتعلقة بتلك الشركات إعمالًا بمبدأ الإفصاح والشفافية.

وقالت الوزارة فى بيان، إن الشركة القومية للإسمنت حققت خسائر على مدى الأربع سنوات الماضية بلغت 138.3 و282.4 و 119.9 و 971.3 مليون جنيه للأعوام 2013-2014 إلى 2016-2017 على الترتيب، وبرقم الخسائر المحقق في العام المالي الأخير تكون القومية للأسمنت الأعلى تحقيقا للخسائر بين شركات قطاع الأعمال العام

وأضافت الوزارة أن هذه الخسائر ترجع إلى النشاط الرئيسي من العملية الإنتاجية، إذ تزيد تكلفة إنتاج طن الإسمنت في الشركة بنسبة تتجاوز 60% عن متوسط تكلفته في الشركات المنافسة.

وأشارت الوزارة إلي أن قيمة الأجور في القومية عام2016/2017 بلغت نحو 355 مليون جنيه بمتوسط 12 ألف جنيه للعامل شهريًا وهو ضعف متوسط الأجور في شركات قطاع الأعمال العام الشقيقة

وأكدت أن الديون المستحقة على الشركة لصالح قطاعي البترول والكهرباء بلغت 3.7 مليار جنيه، وبفضل تلك المستويات القياسية من الخسائر فقد تآكلت حقوق المساهمين للشركة بالكامل بل تحولت إلى قيمة سالبة في 30/6/2017 بلغت 769- مليون جنيه، ومن المتوقع ارتفاعها إلى ما يتجاوز ال1500- مليون جنيه في 30/6/2018.

ولفتت الوزارة إلي أنه بخلاف الخسائر والمديونيات التي تتحملها الشركة، فإن “القومية للإسمنت” ليست متوافقة مع الشروط البيئية وذلك بناء على تقارير رسمية، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على صحة العاملين بالشركة والمواطنين بالمناطق السكنية المحيطة.

واتخذ مجلس إدارة الشركة القومية للإسمنت قرارًا في شهر نوفمبر 2017 بوقف تشغيل الأفران وذلك لمنع المزيد من نزيف الخسائر، كما وافقت الجمعية العامة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية المالكة للشركة في 21/2/ 2018 على استمرار إيقاف النشاط حيث إن عودة التشغيل تؤدي إلى زيادة الخسائر.

ورصدت وزارة قطاع الأعمال العام بعض المخالفات الجسيمة للإدارات السابقة للشركة أهمها إسناد التشغيل والصيانة لشركة أجنبية على الرغم من توفر الخبرة المحلية بما يكلف الشركة نحو 360 مليون جنيه سنويًا، بالإضافة إلى القصور الواضح في عقد تطوير خطوط الإنتاج والذي لم يحدد معايير واشتراطات والتزامات الاستشاري والمقاول مما أدى إلى عدم تنفيذ التطوير بالشكل المطلوب بل وإلى ارتفاع استهلاك الغاز بصورة كبيرة وقد أحالت الشركة في 4/3/2018 تلك المخالفات إلى النيابة العامة للتحقيق.

وكان مجلس إدارة الشركة قد قرر في26/2/2018 بإجماع أعضاء المجلس ومنهم الأعضاء المنتخبين ورئيس اللجنة النقابية، استمرار دفع كامل أجور العاملين الأساسية وكذلك نسبة 300% من الأجر الأساسي حوافز “إنتاج” لمدة 4 أشهر إضافية رغم إيقاف الأفران في 6/11/2017 وقد انتهت تلك الفترة في31/5/2018 وعليه فقد صرفت الشركة للعاملين في 26/6/2018 كامل أجورهم الأساسية وحافز “إنتاج” قدره 75% من الأجر الأساسي وهو ما يتفق مع لائحة الشركة، وذلك إلى حين الاستقرار على حل جذري ونهائي للمشكلة يحفظ حقوق الجهات الدائنة ويوقف نزيف الخسائر المستمرة منذ سنوات.

وتؤكد وزارة قطاع الأعمال العام حرصها على حقوق العاملين بالشركة والتي سيتم مراعاتها فيما يتم اتخاذه من إجراءات تصحيحية جذرية تحافظ على المال العام .