تراجع أسعار البترول لأكثر من 2% مع تهدئة المخاوف بشأن الإمدادات و وصول قوافل المساعدات المصرية إلى قطاع غزة
في يوم 25 أكتوبر، 2023 | بتوقيت 9:49 ص
كتبت: شيرين سامى
• إيهاب يعقوب:
ارتفاع أسعار النفط لن يؤثر في مصر بسبب التحوط فى موازنة 2023-2024 و احتساب سعر البرميل لأكثر من 100 دولار
• وكالة الطاقة الدولية :
لا يوجد أيّ تأثير مباشر لحرب غزه في تدفق إمدادات النفط
• بلومبرج تتوقع استفادة مصر من ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة القادمة بسبب شح الإمدادات في السوق العالمية
• وكالة فرانس برس :
إسرائيل ليست منتِجاً للنفط ولا توجد بنية تحتية دولية كبرى للنفط بالقرب من قطاع غزة
======
تراجعت أسعار النفط منذ ساعات بداية من يوم الاثنين الماضى ،مع تكثيف الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط في محاولة لاحتواء الصراع والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين، وهو ما هدأ مخاوف المستثمرين بشأن احتمال انقطاع الإمدادات.
وبدأت أسعار النفط فى التراجع ، مع بداية يوم الاثنين الموافق 23 أكتوبر الجارى ، و ذلك بالتزامن مع وصول قوافل المساعدات المصرية إلى قطاع غزة وسط جهود دبلوماسية لاحتواء الحرب والحيلولة دون انتشارها على نطاق أوسع .
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 91.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:13 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1513 بتوقيت جرينتش).
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 87.38 دولارا للبرميل.
و فى هذا الصدد ، قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن الصراعات التي تنشأ في أي منطقة بالعالم، تؤدي إلى تأثر المنطقة اقتصاديا .
و أضاف فى تصريحات خاصة ل ” العالم اليوم “أنه لا يوجد تأثير ملحوظ على واردات الغاز فى مصر جراء حرب غزه حسب تقرير بلومبرج .
و اكد أن مصر لديها احتياطي استراتيجي جيد، من خلال مشروعات الصهاريج والتخزين التي أقامتها البترول في مناطق مختلفة، والتوسعة في معظم معامل التكرير المصرية لتقليل كمية الاستيراد.
و قال إيهاب يعقوب خبير أسواق المال، أن ارتفاع أسعار برميل النفط لن يؤثر في مصر بسبب التحوط، إذ راعت موازنة العام المالي 2023-2024 هذا الأمر في مخصصات البترول احتساب سعر البرميل عند 100 دولار وربما أكثر.
وأوضح يعقوب ، أن أي ارتفاع في سعر النفط سيتوقف على عدة أمور من بينها خفض أوبك والدول المصدرة للإمدادات المقررة لها وبشكل خاص السعودية وروسيا بفعل المخاطر الجيوسياسية، وهو ما يرشح لمزيد من الصعود، والأمر الآخر الذي قد يؤثر على السعر هو عمليات السحب التي تقوم بها أمريكا من المخزون الاحتياطي والذي وصل في بعض التقديرات لـ400 ألف برميل في اليوم الواحد خلال الأيام القليلة الماضية، فضلاً عن مخاوف من غلق بعض الموانئ حال اشتعال وتيرة الحرب.
وتدور الأسعار، حاليا حول مستوى 90 دولاراً للبرميل، وهي لا تزال بعيدة عن مستوياتها التاريخية.
وقال إدواردو كامبانيلا المحلل في بنك يونيكريديت ، في تقرير لوكالة فرانس برس، إنّ “إسرائيل ليست منتِجاً للنفط، ولا توجد بنية تحتية دولية كبرى للنفط بالقرب من قطاع غزة” .
و قالت وكالة الطاقة الدولية إنه لا يوجد أيّ تأثير مباشر للصراع الدائر بين إسرائيل وحماس في تدفق إمدادات النفط، مشيرةً إلى استعدادها للتدخل حال الحاجة إلى ذلك.
و قالت بلومبرج، انه من المتوقع مع ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة القادمة ، نظراً لشح الإمدادات في السوق العالمية، وهو ما ستستفيد منه القاهرة على المدى المتوسط، نظراً لدخول موسم الشتاء، والذي يقل فيه الطلب على الغاز محلياً، وترتفع فيه شحنات التصدير.