د.عبد المسيح سمعان : التغيرات المناخية سبب فى ظاهرة الكوارث الطبيعية و تهدد أمن الطاقة

في يوم 20 سبتمبر، 2023 | بتوقيت 5:43 م

كتبت: شيرين سامى

يؤدى تغير المناخ والطقس الأكثر تطرفاً والإجهاد المائي إلى تقويض أمن طاقتنا، بل وتعريض إمدادات الطاقة المتجددة للخطر، وفقاً لتقرير جديد متعدد الوكالات صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).

و فى هذا الشأن ، أكد الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس و مقرر لجنة البيئة بالمجلس الأعلى للثقافة ، أن الظواهر التى تشهدها أغلب البلدان من كوارث طبيعية و أعاصير، وسيول، وجفاف، إنما تعود إلى التغيرات المناخية ،
و أوضح أن التغيرات المناخية أدت إلى حدوث تغيرات عديدة، مثل حدوث أمطار فى المنطقة الشمالية الآن فى شهر سبتمبر، حيث إنها كانت تحدث فى فصل الشتاء، مشيرا إلى أن سببها تغير المناخ على مستوى العالم وزيادة درجات الحرارة، ما يؤثر على حركة الهواء.
و اوضح، أنه بطبيعة المناخ العادي توجد أعاصير في عدة مناطق في العالم، لكن تأثير الأعاصير ليس بنفس القوة، أو المكان الذي يحدث فيه الآن.
و تابع: أن التغيرات المناخية أسهمت بشكل كبير في زيادة عدد وقوة الأعاصير، و تحديد مكانه أيضا، مشؤا إلى ان مكان الأعصار تغير بفعل تغير المناخ، حيث كان الأعصار فيما قبل يضرب منطقة غير مأهولة بالسكان، بينما اليوم أصبح يضرب مناطق سكانية ،إلى جانب تضاغف قوته .
و فيما يخص ظاهرة النينيو ، اكد انها تتزامن هذا العام مع القبة الحرارية وهما يؤثران في حالة الجو بشكل كبير جدًا.
وأضاف، أن ظاهرة النينيو هي ظاهرة طبيعية تحدث دون أسباب واضحة، وتحدث كل من 4-7 سنوات، وحدثت أخر مرة منذ 6 سنوات ولم نكن نشعر بها من قبل.
وتابع أستاذ الدراسات البيئية ، أننا شعرنا بتأثير ظاهرة النينيو هذا العام لتزامن الظاهرة مع القبة الحرارية التي حدثت الشهر الماضي، موضحًا أن ظاهرة النينيو عبارة عن ارتفاع في درجة حرارة سطح المحيط في المنطقة من وسط وشرق المناطق الاستوائية في المحيط الهادي، حيث تسخن المياه وتتحرك إلى سواحل أمريكا الجنوبية وعندما تتحرك لمسافة طويلة تأخذ معها بخار مياه بكميات كبيرة وعندما تصل لأمريكا الجنوبية تعطي أمطار وسيول بهذه المناطق.
و حول إعصار دانيال ، أشار د.عبد المسيح سمعان إلى وجود اختلاف بين الإعصار والعاصفة، حيث تتجاوز قوة الإعصار 200 كيلومتر في الساعة، بينما لا تتجاوز قوة العاصفة 90 كيلومترا في الساعة.
وأوضح أن “إعصار “دانيال” بدأ في أثينا كإعصار وتحول تدريجيا إلى شكل حلقة حلزونية وبدأ يدور حول مركزه كعين على البحر المتوسط، ثم دخل ليبيا كإعصار وتحول فيما بعد إلى عاصفة، بعدما فقد جزءا كبيرا من قوته، ومن ثم تحرك باتجاه مصر وتحول إلى منخفض جوي عميق، مما تسبب في هبوب رياح وهطول أمطار فقط.