الرئيس التنفيذي لشركة “برايت سكايز” للعالم اليوم : الحالة الاقتصادية والتضخم وارتفاع سعر الدولار خلق احتياج الى أنواع جديدة من السيارات

اطالب الحكومة بتنظيم سوق السيارات وتسهل عمل القطاع الخاص وإعطائه حوافز وتسهيلات

أكد الدكتور خالد العمراوي الرئيس التنفيذي لشركة “برايت سكايز” المتخصصة في التكنولوجيا ونظم البرمجيات، ان السيارات الكهربائية، اقل تعقيدا من السيارات التي تعمل بالبنزين، وأيضا اقل تكلفة في الصيانة، موضحا ان تكنولوجيا البطاريات تتطور بسرعة جدا وتسير على وتيرة ممتازة مثل لما كانت المعالجات الخاصة بالكمبيوترات “البروسيسورز” تتطور فطورت الكمبيوتر.

وأضاف في تصريحات خاصة للعالم اليوم – ان البطاريات تشهد تطورا كل عام او عامين، حيث اصبحت اقل وزنا واقل ثمنا، منوها بانه بعد 5 او 7 سنوات التكلفة التشغيل والصيانة في السيارة الكهربائية، سنجدها اقل بكثير من السيارة التي تعمل بالبنزين. كما لا يوجد تغيير زيت ، لكل ذلك فإن الرحلة بالسيارة الكهربائية تتكلف ربع تكلفة الرحلة التي تكون بالسيارة التي تعمل بالينزين،  أي ان تكلفة الاقتصاديات كلها تتجهة ناحية السيارات الكهربائية.

واكد ان التشريعات الحكومية والبحوث والتطوير تقودنا نحو الكهربائية، حيث سنشهد في الـ 10 الى 20 سنة القادمة تحول كبير جدا نحو الكهربائية ، بالرغم من ان معظم السوق يعمل بالسيارات البنزين والغاز وما شابه، الا انها  ستتحول الى طاقة نظيفة باستخدام الكهرباء ، التي توفر في حدود من 20 الى 30 % من تكلفة تشغيل السيارات التي تعمل بالبنزين .

وعن مشهد السيارات الكهربائية في مصر، قال دكتور خالد العمراوي، انه مع الحالة الاقتصادية والتضخم وارتفاع سعر الدولار، فان المركبات أصبحت تكلفتها باهظة جدا، حيث نجد ان السيارة التي كان ثمنها 500 الف منذ سنتين او ثلاث سنوات، اصبح سعرها اليوم يصل من مليون ونصف المليون الى 2 مليون، أي زيادة من 3 الى 4 اضعاف !. مؤكدا ان هذا خلق فجوة واحتياج الى موديلات جديد من السيارات تستخدم داخل القاهرة او للوصول الى الجامعة على سبيل المثال، مؤكدا ان هذا الاحتياج سيخلق شريحة تستخدم داخل المدن يتم شحنها بالكهرباء وأيضا سنجد اقتصاديات تخلق وسائل تكون بديلة للتوكتوك للموتوسيكل او المايكروباص، وسائل كهربائية تكون عملية اكثر.

وأشار الى ان أسعار برميل البترول يتراوح ما بين 80 الة 90 دولار، ومن الواضح ان أسعار البترول مستمرة في الارتفاع، وهذه تعد تكلفة مرتفعة، خاصة ان مصر تستورد بترول وبالتالي انتقالنا للسيارات الكهربائية، يكون مفيد من الناحية الاقتصادية للدولة والافراد.

ومن ناحية امكانياتنا لتصنيع السيارات الكهربائية، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة “برايت سكايز” المتخصصة في التكنولوجيا ونظم البرمجيات، ان هناك محاولات من الدولة لتضع حوافز للتشجيع على انتاج السيارات الكهربائية، مشيرا الى ان شركته ، كانت قد وقعت اتفاقية تعاون مع شركة النصر ، والشركة الهندسية حيث كان الاتفاق ان الشركتين سيقوما بإنتاج السيارات، وشركتنا تصنع البطاريات بتعاون مشترك، الا ان أولويات الدولة اختلفت الان، في ضوء الظروف الاقتصادية الجديدة.

وأطالب الحكومة بان تقوم بتنظيم سوق السيارات وتسهل عمل القطاع الخاص، الذي سيخلق فرص  للعمالة وسيدفع ضرائب ويقوم بالتصدير ويحقق عائد للخزانة العامة للدولة، من خلال الضرائب، مقابل ان تعطيني حوافز وتسهيلات في إجراءات الجمارك والمرور.