م.أحمد شعبان رئيس مجلس الإدارة ” فى حواره ل ” العالم اليوم” : “سيمبلكس” للصناعات الهندسية تفتتح أكبر مصنع في الشرق الأوسط وافريقيا بالعاشر من رمضان فى 2024 باستثمارات 5 مليون دولار

• سيمبلكس تصنع ماكينات” سى ان سى”

• نستهدف تصنيع منتج محلى جديد سنويا

• حصلنا على منحه من هولندا لتاهيل و تدريب طلاب التعليم الفنى

• وفرنا 2500 فرصه عمل منهم 40% سيدات كتمكين للمرأه في مجال التصميم الصناعى

• نطلق مسابقة فى التصميم الصناعى لمشاريع التخرج بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة

• البيروقراطية أبرز التحديات التي تواجهنا

• ضروره الاهتمام بالجهاز الإداري للدوله والعمل على تطويره

=============

قال المهندس أحمد شعبان رئيس محلس إدارة شركة “سيمبلكس” للصناعات الهندسية ، ان الشركة تأسست عام 2013 من خلال 4 شركاء و استهدفت التصنيع المحلى لماكينات سى ان سى ، و مصنعين ماكينات الراوتر – البلازما – الراوتر للرخام والزجاج – فايبر ليزر.
و أوضح أن الوقت الحالى هو وقت التفكير في التصنيع المحلي مشيرا إلى أن أغلب الظروف مهيئة لذلك، حيث أن رجال الأعمال والدولة يدعمان توطين المنتج المحلي .
و أضاف خلال حواره ل ” العالم اليوم ” : “أن المستثمرين المصريين على استعداد تام للمغامرة والدعم والتصنيع المحلي، ولكن نحتاج الى تضافر الجهود بين المصنعين المصريين لتوفير العملة الصعبة”.
و حول أهم استثمارات الشركة و الخطة المستقبلية للتصنيع المحلى و التصدير .. كان لنا هذا الحوار مع المهندس أحمد شعبان رئيس مجلس إدارة شركة “سيمبلكس” للصناعات الهندسية .

إلى نص الحوار ..

• فى البداية حدثنا عن شركة سيمبلكس و بدايتكم مع التصنيع المحلى؟

شركة “سيمبلكس” للحلول الصناعية و الصناعات الهندسية و معدات الصناعات المختلفة منها : الصناعات البترولية و اللوحات الكهربائية و غيرها من الماكينات و المعدات .
و هي شركة رائدة في صناعة ماكينات التحكم الرقمي أو (السي ان سي) ، و يمثل مجلس الإدارة 4 من الشركاء .
تأسست الشركة فى عام 2013 ، حيث حصلت المجموعة المؤسسة لشركة سيمبلكس على تمويل خاص بعد فوز مشروعهم في مسابقة ريادة الاعمال العالمية flat6lab .
و كان هذا التمويل الذي يقدر حينها بمبلغ 75 الف جنيه فقط هو النواة الاساسية التي ارتكز عليها بداية مشوار الشركة في التصنيع المحلى .
و كان التحدي في صناعة ذات تكنولوجيا عالية و بأفضل المكونات و وفق أحدث معايير الجودة العالمية و هو الهدف الرئيسي للشركة و من هنا بدأت المسيرة.
في بداية عملنا وجدنا أن المواطن لا يثق في تصنيع المنتج المصري وهو أصعب ما واجهنا “ثقة العميل “. ركزنا على خدمة ما بعد البيع وقمنا بالتفاعل وتدريب العمالة الفنية و تأهيلها للتعامل مع الماكينات المختلفة ، وبدأنا التصنيع من أول “السوفت وير ” ، وقمنا بتغيير شاشة اللغة الخاصة بالماكينات والمدونة عليها إلى اللغة العربية حتى يتمكن الفنى من تشغيلها، و هو اصعب ما كان يواجه الفنى . وحاليا نتعاون مع عدة شركات كبرى منها :” انبى ، جيزة باور ،ايمك ،الخرافى، توشيبا ،حسن علام ،موبيكا المقاولين العرب ،سيمينز، شنايدر، مرسيدس، و عدة بتوك و مؤسسات وطنية و غيرها” .
و احيانا يطلب من شركتنا تصنيع ماكينات تصمم خصيصا لهذه الشركات، حيث أن ما يميز منتجنا انخفاض السعر مع ارتفاع الجوده مقارنة بالمنتج المستورد ، وهناك فرق كبير في الأسعار وهو ما يميز منتجنا، و خلال 10 سنوات هى عمر الشركة استطعنا أن نثبت جودة منتجنا كصناعة محلية و بشهادة كبرى الشركات المتعاقدة معنا.
البدايه كانت منذ مشروع التخرج ، مع شركه” شنايدر إليكتريك ” من جامعة المنيا ، وكان مشروع التخرج هو عبارة عن تصميم مصعد ذكي ، وهو ما دفعنا الى تعلم كيفية تصنيع منتج ، و الشىء المهم هو جودة الصورة النهائية للمنتج او ما يطلق عليه” تقفيل المنتج” .
كما كانت بدايتنا ايضا من خلال الاحتكاك المباشر بالشركات العالمية مثل شركة “سيمنز ” ،حيث اشتركنا في مسابقه سيمنز والتي تمت بالتعاون بين مركز تحديث الصناعة و الجامعات ، وهي مسابقه “انداك” “التعليم صناعي” ، وهي مسابقه خاصه بالتحكم الالي والتعامل مع المعامل المتوفره لذلك وتركيب المكن الخاص بالمدارس الصناعية وتدريب الطلبة على المعده.
وبدأنا بعد ذلك مشوار التصنيع المحلى من خلال عقد شراكة مكون من 4 أصدقاء ، و قمنا بتدشين شركة “سيمبلكس” و تصنيع 10 ماكينات سنويا حتى وصلنا إلى تصنيع 450 ماكينة سنويا.
كما اننا كنا أول شركة مصرية تصدر إلى فرنسا ، ويصل حجم استثمارات الشركة الحالى إلى 100 مليون جنيه .

• ما حجم التصدير الحالى و الخطة المستهدفة؟

نقوم حاليا بالتصدير ل 16 دوله ما بين دول عربيه وافريقيه، ونصدر 15% من انتاجنا، ولدينا خطة للوصول إلى 30% خلال 3 سنوات كما نستهدف رفع نسبة التصدير إلى 5% من انتاجنا سنويا.
من بين الدول التى نقوم بالتصدير لها كلا من :”المملكة العربية السعودية – الإمارات العربية المتحدة – الأردن – السودان – ليبيا – سوريا – قطر – اليمن – الكويت – جنوب إفريقيا”.

• ما هي خطتكم المستقبلية للتصنيع المحلى ؟

نحن في طور انشاء اكبر مصنع في الشرق الأوسط وافريقيا بمنطقة العاشر من رمضان ، لتصنيع ماكينات سى ان سى ، و سيتم افتتاحه خلال عام 2024 ، و يصل حجم استثمارات المصنع إلى 5 مليون دولار ، ويستهدف المصنع الوصول لانتاجيه أعلى والتصدير بحجم اكبر حيث انه من المستهدف ان نصل سنويا لانتاج 1000 ماكينة ، والمستهدف ادخال نوع جديد كل عام من أحدث الماكينات بالعالم وتصنيعها محليا .

• كيف ترى أهمية تدريب العمالة المصرية؟

هذا شق هام جدا وكان لنا تجربة في ذلك حيث حصلنا على منحة من هولندا للعمل بمدرسة تعليم فني وتاهيل الفنيين المدربين على تشغيل الماكينات بها، حيث أن نقص العمالة المدربة تعد أهم التحديات التى تواجه السوق المصري .
كما تم تخصيص جزء من المنحة خاص بتوفير 2500 فرصه عمل منهم على الأقل 40% سيدات وهو ما يعد تمكين للمرأة في مجال التصميم ، حيث وجدنا تميز المرأة في مجال تصميم الشكل الخاص بالماكينات والمعدات والألوان وما الى ذلك .
ونقوم الأن بعمل مسابقه لمشاريع التخرج من خلال كلية الفنون الجميلة ، و نقوم بإعطاء ماكينة هدية لأفضل مشروع تخرج .
و من ضمن المشروعات الهامة التى شاركنا بها كان مشروع الدولة الخاص بإحياء التراث.

• كيف ترى مستقبل الصناعة المحلية ؟ وبماذا تنصح المستثمر الصغير؟

أرى أن هذا وقت التفكير في التصنيع المحلي و جميع الظروف مهيئة لذلك، حيث أن رجال الأعمال والدولة يدعمان توطين المنتج المحلي، كما أصبح لدى المستثمرين المصريين الاستعداد للمغامرة والدعم والتصنيع المحلي، ولكن نحتاج الى تضافر الجهود بين المصنعين المصريين لتوفير العملة الصعبة.
وفي رأيي أن النظرة المستقبلية لتوطين الصناعة المصرية وتصنيع المنتج المحلي ستعود بالنفع على الاجيال القادمة ، حيث أن توجه الدولة حاليا ينصب نحو دعم و تشجيع التصنيع المحلي.

• ما هي اهم التحديات التي تواجه المستثمر المصري؟

اولا وبلا شك البيروقراطية ، حيث تعد أبرز التحديات التي تواجهنا فنحن بشكل شخصي استغرقنا وقت يصل الى حوالي عامان للحصول على سجل صناعي لأن الكود الخاص بتصنيع منتجنا غير موجود بمصر لأننا المصنع الوحيد فى هذا المجال .
ناهينا عن أن الوقت المستهلك مع استخراج التراخيص والموافقات يهدر وقت العمل وهو ما يساهم في تخفيض انتاجية اليوم، و لكن هنام ايضا مكتسبات وفرتها الدولة للمستثمرين.

• ما هي أهم المكتسبات التي وضعتها الدوله لدعم المستثمر المصري؟

أهم ما يميز العصر الحالي هو تركيز الدولة على جذب المستثمر المصري و توطين الصناعة المحلية ، حيث اننا نجد من يستمع الينا بالاضافة إلى إهتمام القيادة السياسية بشكل خاص بالشباب والتصنيع المحلي بشكل مباشر، كما ان كبار المسؤولين بالدولة يهتمون بهذا الشأن ويعد أحد تولوياتهم ولديهم الرغبة فى التغيير للأفضل.
ولكن ما يواجهنا من مشاكل تتمثل في الجهات التنفيذيه التي تلي المسؤل الرئيسى، وهو ما يؤكد ضروره الاهتمام بالجهاز الإداري للدوله والعمل على تطويره.