المسئولون و المستثمرون يستعرضون سبل استثمار مصر لثرواتها الطبيعية و تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة

• مشالى : إنتهاء دراسة احتياجات الشبكة الكهربائية لتنفيذ المشروعات الموقعة و المتطلبة طاقات متجددة تتعدى الـ 126 جيجا فى أكتوبر المقبل

• الخياط : بيع حوالى 2.4 مليون شهادة كربون من محطات طاقة الرياح

في يوم 17 يوليو، 2023 | بتوقيت 9:00 ص

كتبت: شيرين سامى

إقبال المستثمرين لعقد اتفاقيات لإنتاج الهيدروجين الأخضر و الأمونيا الخضراء تخطى الـ 40 اتفاقية بقدرات تفوق 100 جيجا من الطاقات المتجددة

=============================


” كيف استثمرت مصر إمكاناتها الكبيرة وثرواتها الطبيعية لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة؟”
سؤال جاوب عليه نخبة من الخبراء و المسئولون فى قطاع الطاقة فى مصر ضمن فعاليات الدورة الثانية من منتدى “المجتمع الأخضر” ، تحت عنوان “النمو الأخضر الطريق الى COP28 و تحقيق التنمية المستدامة ” ، و ذلك خلال الجلسة التى أدارها الدكتور المهندس الاستشارى محمد اليمانى رئيس المجلس العربى للطاقة المستدامة و رئيس شعبة الكهرباء بالنقابة العامة للمهندسين .

استراتيجية الطاقة

و قالت المهندسة صباح مشالي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، أن مصر لديها أول محطة للطاقة الشمسية على مستوى العالم بمنطقة المعادي ، وهو ما يعكس أسبقية مصر في الاعتماد على الطاقات المتجددة.
و أوضحت أن اهتمام وزارة الكهرباء بشكل عام والشركة المصرية لنقل الكهرباء بالطاقات المتجددة، بدأت بعد الأزمة التي حدثت بداية من عام 2008 ، وكذلك عام 2014 ، حين لمس المصريون مشكلة انقطاع الكهرباء، بسبب الاعتماد الكبير على الوقود سواء “سائل أو أحفوري”، وهو ما أثر بالسلب لسنوات طويلة على استمرارية تغذية الكهرباء وجودتها.
وأضافت مشالي: ” تم اعتماد استراتيجية الطاقة عام 2014، والتي تعتمد على الطاقات الجديدة و تنوع مصادرها بحيث لا يؤثر غياب عنصر على الأخر، لتؤكد الدراسات أن مصر تتمتع بمصادر متجددة قٌدرت بنحو 42% عام 2035 ومن المقرر أن تصل نسبتها لنحو 60% عام 2050″
و تابعت : ” نمتلك حولي 100 جيجاوات من الطاقة الشمسية والرياح و نعتمد عليها في مصر، بالإضافة إلى القدرات الأخرى من الوقود الأحفوري التي تمثل قيمة مضافة لمصر و التى سيتم تصديرها و سيكون لها دور كبير في توفير العملة الصعبة . ”
وأشارت مشالي، الى أنه تم توقيع مذكرات التفاهم بقدرات تصل إلى 28 جيجا وات ، مع كيانات عالمية كبيرة والتي تنفذ بنظام BIO ، و سيقوم القطاع الخاص بتنفيذها وبيعها لشركة نقل الكهرباء بسعر تننافسي .
وأضافت أنه تم توقيع 23 اتفاقية من مذكرات الهيدروجين الأخضر، و أن هناك إقبال كبير من المستثمرين لزيادة لاتفاقيات ليتخطى عددها الـ 40 اتفاقية بقدرات تزيد عن 100 جيجا من الطاقات المتجددة لانتاج الهيدروجين الأخضر أو الأمونيا الخضراء ، وهذا الأمر ليس سهلا حيث يتطلب نوع من التنسيق والحوكمة والاستعداد الجيد في مجال شبكات النقل ، حيث أن الطاقات المتجددة لها طبيعة خاصة من حيث الاستقرار والامان .
و أوضحت أنه عقب انتهاء مؤتمر المناخ تم التعاقد مع استشاري لدراسة احتياجات الشبكة الكهربائية في حالة تنفيذ الشركة للمشاريع التي تم توقيعها ، والتي تتطلب طاقات متجددة تتعدى الـ 126 جيجا من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، على أن تنتهي هذه الدراسة في أكتوبر المقبل.
تابعت :” بناء على هذه الدراسة سيكون لنا السبق في المنطقة لجذب المستثمرين خاصة وأن مصر من أوائل الدول المهتمة بتوليد الطاقة المتجددة ولديها العديد من المشروعات التى تعمل على هذا من بينها مشروع بنبان الذي جذب 32 مستثمر و باستثمارات بلغت 2 مليار دولار منذ عام 2019 وحتى تاريخه ، كما حصل المشروع جوائز عالمية من البنك الدولي كأفضل مشروع على مستوى العالم والدول العربية ، الامر الذى يعكس اهتمام الدولة الجاد بالطاقة النظيفة.
وفيما يتعلق بالتشريعات قالت : “من ناحية التشريعات المحفزة للاستثمار ودعم الكيانات الكبيرة فالمستثمر لن يأتي بدون تشريعات وحوكمة ، حيث تضع الدولة حزمة من الحوافر للمستثمرين بما يجعل القدرات التى تنتجها مصر من الطاقة المتجددة جاذبة للمستثمر في منطقة الشرق الأوسط ، كما أن مصر تعمل على الربط الكهربائي مع دول اوروبا وهناك دراسات متقدمة في الربط مع اليونان وإيطاليا ، هذا بالإضافة إلى موقع مصر الجعرافي وحزمة الحوافز وتسهيل اجراءات الاستثمار الذى ساهم في جذب المستثمرين”.
وأكدت مشالي على ضرورة وجود حزمة من التشريعات ومصادر التمويل والقواعد الحكومية بالتعاون مع الأطراف الحكومية مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والصندوق السيادي والشركة المصرية لنقل الكهرباء لتحفيز المستثمر الجاد بالالتزام وتوفير الاراضي والتي تحقق عناصر جاذبة، ووجود شبكة كهربائية ونقل من أماكن انتاجها لاستهلاكها.
واختتمت كلمتها قائلة :” لدينا طابور من الشركات العالمية التي تريد توقيع مشروعات الهيدروجين الأخضر وهو ما يعكس استعدادنا لتحفيز المستثمر الجاد”.

استثمار و فرص عمل خضراء

و فى كلمته ، قال الدكتور محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية نقلة كبرى في مشروعات الطاقة المتجددة من خلال ما يعرف بـ طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مضيفا ان مصر تمتلك ثراء كبير فى الموارد الطبيعية وهو ما يمكنها من تحقيق مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 42% في مزيج الطاقة بحلول عام 2035.
وعلى الجانب الآخر، أكد الخياط أنه تم بيع ما يقارب الـ 2.4 مليون شهادة كربون من محطات طاقة الرياح التابعة للهيئة حتى الآن.
وأوضح “الخياط” أن ،القطاع الخاص له دورا هاما في رفع المشاركة مشروعات الطاقة المتجددة، ومن اهم تلك المشروعات، مجمع بنبان للطاقة الشمسية بقدرة 1465 ميجاوات، وباستثمارات أجنبية مباشرة تتخطي 2 مليار دولار.
وتابع الخياط، أن مجمع بنبان في أسوان استطاع ان يحصل علي 3 جوائز دولية وهو ما يؤكد أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح .
و أضاف أن ذلك يعزز آيضا فتح افاق وفرص استثمارية جديدة واعدة تساهم في توفير فرص عمل خضراء واستثمار مستدام واعد.
وأضاف رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن مجمع بنبان لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية استطاع أن يساهم فى توفير 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث يعد مجمع بنبان للطاقة الشمسية أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء في العالم ويهدف المشروع إلى زيادة الطاقة النظيفة المنتجة، الي جانب توفير الاحتياجات من الطاقة الكهربائية.
وأضاف “الخياط” أن مجمع خليج السويس لطاقة الرياح يعمل بإجمالي قدرات تتجاوز 3 آلاف ميجاوات، فى حال انتهاء التركيبات، وتم ذلك من خلال وضع الأطر التشريعية المناسبة بحوافز جاذبة للاستثمار.
وأشار”الخياط”، إلى أن إجمالي القدرات المركبة مقارنة بالحمل الأقصى اليومي تجاوزت 20% من اجمالي الكهرباء المنتجة خلال 2022، كما نعمل جاهدين على مضاعفة النسبة بحلول عام 2035.
وأوضح “الخياط” أن استراتيجية الطاقة المتجددة في مصر تتسم بالمرونة، ومواكبتها للتغيرات العالمية في التكنولوجيا، ومن ثم المراجعة الدورية للتكنولوجيات والنظر في القدرات المستهدفة مستقبلا، على سبيل المثال، فالخلايا الشمسية لم تكن على الخارطة العالمية كمصدر منافس منذ نحو 12 سنة ، أما اليوم فهي أحد أرخص مصادر انتاج الكهرباء، ومن ثم تواكب ذلك مع مجمع بنبان للطاقة الشمسية، وكذلك طاقة الرياح، إلى جانب المتابعة الدورية للتطورات العالمية.
و تابع :”، أن اجمالي حجم الاستثمارات في المشروعات الحكومية التي تم انشاؤها بنظام “تسليم المفتاح” من تكنولوجيا انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية و طاقة الرياح تجاوز حوالي 1,5 مليار دولار ، فيما بلغ حجم الاستثمارات بالنسبة للقطاع الخاص للمشروعات والمقامة بنظام البناء والتملك و التشغيل و نظام تعريفة التغذية حوالي 3.0 مليار دولار، موضحا أنه من المتوقع ان يتم تنفيذ محطات من تكنولوجيا الرياح والطاقة الشمسية باجمالي استثمارات تقدر بحوالي 4 مليار دولار.

تدبير العملة

بدوره ، قال المهندس هشام الجمل، رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري الطاقة الشمسية ببنبان، إن قرار الاستثمار فى الاقتصاد الأخضر بدأ منذ عام 2014 ، وذلك عقب اعلان قرار رئيس الجمهورية بتحفيز انتاج الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة التى تتمثل في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومن هنا بدأ المستثمرين في مشروع بنبان.
وأضاف “الجمل” أن مشروع بنبان لا يقل أهمية عن مشروع السد العالي وقناة السويس كونه أحد أكبر المشروعات على مستوى العالم لانتاج الكهرباء من الطاقه الشمسية على مساحة 8000 فدان وباجمالى قدرات ناتجة من الطاقة الشمسية تقدر بـ 1465 ميجا ، كما تم استكمال جزء من الاراضي مع الشركة المصرية الناقلة للكهرباء لتصل اجمالى القدرات المنتجة 1800 ميجا ، وهو ما يمثل 90% من انتاجية السد العالي من الكهرباء
وتابع الجمل : ” هناك 32 مشروعًا يشارك فى المشروع و 14 مستثمرًا ما بين مستثمر اجنبي ومستثمرين إقليميين ومستثمرين مصريين وذلك من اجل تشجيع الجميع على الاستثمار فى هذا القطاع ، وأرى أنه من الضرورى للمستثمر أن يرى ضمانة حكومية جاذبة للاستثمار وأن تكون الشبكة المصرية الناقلة للكهرباء قادرة على استيعاب هذه القدرات ، بالاضافة لضرورة العمل على خفض الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري ”
وقال :” وقعت الشركة المصرية لنقل الكهرباء 4 اتفاقيات لشركات مصرية واجنبية باجمالي 28 جيجا وات من طاقه الرياح وهي قدرات مميزة لم تحدث فى العالم ، كما حصلت مصر على أقل تعريفة موجودة في العالم من المستثمرين ”
و أشار الى أن حجم شركة انفنتي بلغ حوالي 10 جيجا بتحالف شركة انفنتي باور وشركة مصدر الاماراتية وشركة حسن علام حيث تم تمويل الصفقة من قبل عدد من الجهات البنكية والكيانات المرتبطة بشركتي “إنفينيتي” و”مصدر”، ومن ضمنها مؤسسة التمويل الأفريقية “إيه إف سي” والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية المساهمين الرئيسيين في شركة إنفينيتي المصرية، و باستثمار من قبل مساهمين وقروض من بنك باركليز إفريقيا وبنك موريشيوس التجاري.
وأشار الجمل أن لدى شركة ليكيلا باور مشروعات مخططة بقدرات تتجاوز 1.7 جيجاوات، ولكنها في مراحل مختلفة ولم يتم حسمها أو التعاقد عليها حتى الآن، مشيرا إلى انه ،قد يشهد العام الجاري تطورات بخصوص هذه المشروعات، وفق مدير عام شركة إنفينيتي ، موضحا أن “ليكيلا باور” تدير مشروعات لطاقة الرياح تصل قدراتها الإجمالية إلى 1 جيجاوات في كل من جنوب أفريقيا ومصر والسنغال، ومرتبطة بعقد لبيع الكهرباء المنتجة من مشروعاتها بمصر لصالح الحكومة وفقًا لتعريفة ثابتة لمدة 25 عامًا.
وقال :”تستهدف إنفينيتي باور توسيع محفظتها الاستثمارية في أفريقيا من خلال تطويرها لمشروعات الطاقة المتجددة وتعزيز التنمية ، ويصل إجمالي قدرات مشروعات إنفينيتي باور إلى 1.3 جيجاوات، وهو ما يعادل خفض الانبعاثات الكربونية بأكثر من 3 ملايين طن سنويًا اعتمادًا على أساليب توليد الطاقة التقليدية، بينما تصل القدرات الإجمالية لمشروعات الشركة قيد التنفيذ إلى 13.8 جيجاوات في مراحل تطوير مختلفة”.
و كشف الجمل ، عن انتهاء الشركة من توقيع مشروع جديد بتكلفة تفوق ال 10 مليارات دولار ، و متوقع أن يوفر 5 مليارات دولار سنويا لمصر ، كما يستهدف خفض 10% من انبعاثات مصر الكربونية ، فضلا عن توفير ما لا يقل عن 100 الف فرصة عمل وقت الانشاء و3000 فرصة عمل مباشرة وقت التشغيل ”
و تابع: “هناك اكثر من 23 اتفاقية تنتظر التوقيع بقدرات اكثر من 100 جيجا نتمنى ان تتم فى القريب العاجل ، حيث نسعى للحصول علي المناقصات الصادرة من الشركة المصرية لنقل الكهرباء “. و اضاف :”نفذنا اكثر من 150 محطة شحن للسيارات ونعمل على تشجيع المواطنين على شراء سيارات كهرباء يمكن شحنها فى المنازل “.
وطالب “الجمل” بتدبير العملة من أجل سداد الفواتير وهي المشكلة التي تواجه القطاع حاليا، مؤكدا أنه حصل على وعد من الجهات المعنية بحل تلك الأزمة” .

الرى بالطاقة الشمسية

وقال المهندس أحمد الغندور، رئيس شركة صن واى للطاقة، إن الرى بالطاقة الشمسية هو المستقبل، كما تحدث البنك الأهلى المصرى عن وجود نظرة مستقبلية لنشر تطبيقات الرى بالطاقة الشمسية، وتوفير التمويل والدعم الخاص له.
وأضاف «الغندور» أن شركة صن واى، متخصصة فى تنفيذ محطات الطاقة الشمسية لكافة القطاعات والتى ستشكل طفرة كبيرة لم تحدث ، مؤكدا أنه بالتوازى مع خطة الدولة لسد فجوة الحبوب والمواد الغذائية، لجأنا لاستصلاح قطاعات كبيرة من الأراضى الصحراوية، وكان من الأفضل البدء بالبنية التحتية عبر توطين الطاقة الشمسية بها .
وأوضح رئيس شركة صن واي للطاقة، أن الشركة نجحت فى هذا المجال فى فترة ليست قليلة وعملت على تشجيع عدد كبير من أصحاب الشركات والأراضي على اعتماد أنظمة إدارة الطاقة الشمسية، و هو مالاقى قبول من جانب المتخصصين فى هذا النشاط، من خلال 300 مزرعة أو محطة بأكثر من 50 ميجا كإجمالي قدرات.
وأكد الغندور، أن مجال الرى بالطاقة الشمسية ما زال بحاجة لمزيد من التنظيم والتوجه والتشريعات الخاصة من جانب وزارة الكهرباء بالتنسيق مع وزارة الرى، مما يساعد فى وجود فرص تمويل سواء من جانب البنوك أو المصارف الدولية، أو شركات التمويل المحلية، فضلا عن مواجهة تحديات التصنيف والتنظيم والجودة، مشيدا بالدعم الذى تلقاه الشركات العاملة فى المجال من جانب هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال تنفيذ برامج التوعية.

الهيدروجين الأخضر

ورأى أحمد سالم، مدير إدارة المشروعات بشركة ميرسك مصر، أن الهيدروجين الأخضر يعد الحل الوحيد للخروج من أزمة الطاقة، مؤكدًا أن هناك احتياج كبير جدًا لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة فى الأونة الأخيرة .
و اضاف ،أن الهيدورجين نوعان نوع يستعمل كوقود، وأخر يعمل كطاقة مخزنة على الجرين أمونيا و له مجالات استخدام كثيرة.
واختتم كلمته قائلا :” نحتاج للعمل على هذا النوع من المشروعات، والتي يمكن من خلالها تصدير الطاقة لأوروبا، حيث بدأت الأسواق فى التخلى عن كل ماهو ليس أخضر ، حتى و أن تصدير طن واحد من الحديد أصبح يتطلب ختم يفيد بأنه “أخضر” “.