من خلال مشروعها النمو الأخضر الشامل… ” اليونيدو” تطلق مؤتمرها الثاني للاعمال الخضراء بمحافظة الأقصر ..بعد غد الخميس

صبري : مشروع النمو الأخضر يدعم جهود الحكومة لتعزيز النمو والإنتاجية وخلق فرص العمل

قابيل : المؤتمر يصاحبه معرض يضم 70 شركة رائدة ومنشآت صغيرة ومتوسطة تعمل في سلاسل القيمة

في يوم 30 مايو، 2023 | بتوقيت 7:51 ص

كتب: مني البديوي

 

بحضور محافظ الأقصر المستشار مصطفي الهم واحمد رزق مسؤول مكتب ” اليونيدو” الإقليمي في مصر واناكيارا اسكاندوني مديرة مشروع النمو الأخضر الشامل في مصر بمنظمة ” اليونيدو “وميشال هراري نائب رئيس مكتب التعاون الدولي بسفارة سويسرا في مصر وعمرو هزاع وزير مفوض تجاري ومستشار وزير التجارة والصناعة والسفير هشام بدر المنسق الوطني لمبادرة المشروعات الخضراء الذكية بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية واللواء شريف صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد والمهندس محمد عبد الكريم رئيس هيئة التنمية الصناعية والدكتور علي ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة ودعاء سليمة المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة والدكتور رافت عباس رئيس القطاع المركزي للخدمات غير المالية بجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر – ينطلق بعد غد الخميس وعلي مدار يومين في محافظة الأقصر مؤتمر ومعرض الاعمال الخضراء والذي تنظمه منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية ” اليونيدو” تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة من خلال مشروع النمو الأخضر الشامل في مصر (IGGE) الذي تموله الوكالة السويسرية للتنمية .

ويأتي مؤتمر ومعرض الأعمال الخضراء بعد نجاح دورته الأولي الذي تم إقامته بالأقصر في صعيد مصر في يوليو 2022 وحضره أكثر من 200 مشارك استكمالاً لدور منظمة اليونيدو في دعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في مجال الاقتصاد الأخضر في صعيد مصر منذ 2014.

ويتضمن المؤتمر عدة جلسات نقاشية تتناول العديد من القضايا منها تدخلات مشروع النمو الأخضر الشامل في مصر في تعزيز نظم السوق ومدي تأثيرها والتي تتحدث خلالها اناكيارا اسكاندوني مديرة مشروع النمو الأخضر الشامل في مصر بمنظمة ” اليونيدو “، كما يدير الدكتور عادل صبري الخبير بمنظمة اليونيدو ومنسق مشروع النمو الأخضر جلسة حول دور الشركاء في دعم الاقتصاد الأخضر بمحافظتي قنا والأقصر من خلال الخدمات المالية وغير المالية يتحدث خلالها ممثلين لشركاء المشروع.

وتتضمن الجلسات النقاشية ايضا جلسة حول الفرص والتحديات في تبني التقنيات الذكية للمناخ والتي يتحدث خلالها عدد من المتخصصين وممثل عن البنك الاوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وشانتال صباغ
نائب المدير العام تطوير الاعمال والخدمات غير المالية قسم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي والمهندس محمد نبيل نائب رئيس مشروع الابتكار الزراعي ومستشار تطوير سلسلة القيمة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي ولبني السيد استشاري برنامج التجارة والتنافسية من بنك الاستثمار الاوروبي لمصر والأردن ويديرها الدكتور احمد حزين .

واوضح الدكتور عادل صبري المنسق الوطني لمشروع النمو الأخضر الشامل في مصر والخبير بمنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية ” اليونيدو” ان مشروع النمو الأخضر يساهم في جهود الحكومة المصرية وخاصة وزارة التجارة والصناعة لتعزيز النمو والإنتاجية وخلق فرص العمل و تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والرفاهية المجتمعية و تقليل الاختلافات الجغرافية وحماية البيئة وبتعاون وثيق الصلة مع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والتي تلعب دوراً حاسماً في مجال الاقتصاد الأخضر وفي التنمية الاقتصادية المحلية وتستفيد من الموارد التقليدية التي يتم تجاهلها او إهدارها ومن ثم فإن تطويرها وتنميتها يجلب منافع اقتصادية وبيئية على حد سواء.

واضاف ان التقييمات المكثفة التي أجرتها منظمة “اليونيدو” في مصر تشير إلى أن الاقتصاد الأخضر يتمتع بإمكانات كبيرة لزيادة الإنتاجية والتوظيف والحفاظ على البيئة من خلال الابتكار في الأعمال والمهارات الفنية والإدارية والتخطيط الإستراتيجي وتحسين التفاعل بين القطاعين العام والخاص.

واكد ان النمو الأخضر الشامل يعتبر ذى أهمية قصوى بالنسبة لمصر والنجاح في الوصول اليه يعني تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجيةالمتمثلة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب بالنسبة للمياه مع إعطاء الأولوية لكفاءة الاستخدام ولإعادة الاستخدام، وللحصول على مصادر جديدة للمياه و الحد من تصريف الملوثات في المصارف المائية مع إعطاء الأولوية لمنع التلوث الناتج عن المعالجة و المحافظة على خصوبة التربة وإنتاجيتها مع إعطاء الأولوية للمدخلات العضوية أكثر منالمدخلات الكيميائية، وتعزيز كفاءة الممارسات الزراعية ، علاوة علي وضع نظام مستدام لإدارة المخلفات مع إعطاء الأولوية لمنع الهدر في استخدام الموارد ولإعادةاستخدام المخلفات وتدويرها (حيث التوجه إلى الاقتصاد الدائري( وإهلاكها، والتخلص الآمن منها و إدارة جميع المخلفات الخطرة بطريقة تحمي صحة الانسان والبيئة و التحول من استخدام الوقود الأحفوري غير المتجدد إلى مصادر الطاقة المتجددة و تقليل انبعاث الملوثات إلى الهواء مع إعطاء الأولوية لمنع التلوث الناتج عن المعالجة.

وقالت اناكيارا اسكاندوني مديرة مشروع النمو الأخضر الشامل” اليونيدو” ان المشروع يهدف إلى المساهمة فى أن يكون النظام البيئي الخاص بالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أكثر مواتاه لريادة الأعمال والنمو وخلق فرص عمل لائقة ودخل مستدام فى مجال الإنتاجية والاستخدام الأكثر كفاءة للموارد وتثمين الموارد المهدرة أو غير المستغلة بتطويرها وتنميتها لجلب منافع اقتصادية، والحفاظ على البيئة “الاقتصاد الأخضر”، وتحقيق التوازن بين النمو الإقتصادي والرفاهية المجتمعية، تقليل الاختلافات الجغرافية وحماية البيئة، والابتكار في الأعمال والمهارات الفنية والإدارية والتخطيط الاستراتيجي وتحسين التفاعل بين القطاعين العام والخاص و انشاء أسواق جديدة وقيمة مضافة أعلى.

واضافت سيتم تنفيذ إجراءات وتدابير المشروع في محافظتي الأقصر وقنا في خمسة من التكتلات وسلاسل القيمة المرتبطة بالقطاعات التي تساهم في تنمية الاقتصاد الأخضر أي الزراعة المستدامة وإنتاج الأغذية وإدارة المخلفات والطاقة المستدامة.

واوضحت ان مشروع النمو الأخضر الشامل في مصر هو مشروع يتم تنفيذه من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بتمويل من حكومة سويسرا (الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون) وبالاشتراك مع الحكومة المصرية والأنشطة الاقتصادية للحكومة وسلاسل القيمة في الهيئات والجهات التي ينفذ معها لدعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر.

وأشارت الي شركاءهم في المشروع ، موضحا انهم يتمثلوا في الهيئة العامة للتنمية الصناعية و مركز تحديث الصناعة و جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر و غرفة الصناعات الغذائية و اتحاد الصناعات المصرية و الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة و وزارة البيئة و جهاز شئون البيئة و جهاز تنظيم إدارة المخلفات وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة و وزارة التنمية المحلية ومحافظتي الأقصر وقنا ومديريات الزراعة بالأقصر وقنا والقطاع الخاص والبنوك و جمعيات الأعمال والاستثمار و منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية .

وقالت ان المشروع يهدف إلى تطوير بيئة العمل مع مؤسسات ومقدمي الخدمات المالية والغير مالية لتحسين نظم عرض السوق، لافتا الي ان المشروع قد حقق نجاحات على مدار العامين الماضيين في دعم إنشاء ونمو 39 شركة تعمل في قطاعات الزراعة المستدامة وإنتاج الغذاء والطاقة المتجددة وإدارة المخلفات من خلال برامج إبدأ شركتك و كبر شركتك لتحسين عملياتها وتعزيز الروابط التجارية التي أدت إلى نموها بأكثر من 35٪ في العام الماضي وسيواصل المشروع في تنفيذ أهدافه من خلال دعم 40 شركة أخرى في عام 2023.

ومن جانبها ، أوضحت داليا قابيل نائب مدير شركة ” كونسبت ” المنظمة للمؤتمر والمعرض ان المعرض يضم نحو 70 شركة رائدة ومنشآت صغيرة ومتوسطة الحجم تعمل في سلاسل القيمة المستهدفة في مجالات الزراعة المستدامة وإنتاج الأغذية وإدارة المخلفات والطاقة المتجددة في الأقصر وقنا والتي تم دعمها من قبل المشروع، بالإضافة إلى الشركات الخضراء المختارة من المحافظات الأخرى التي ترغب في التوسع في سوق صعيد مصر .

وقالت انه سيتم دعوة الشركاء الإستراتيجيين في قطاعات الاقتصاد المعنية بالزراعة المستدامة والإنتاج الغذائي وإدارة المخلفات والطاقة المستدامة والطاقة الشمسية معًا تحت سقف واحد حيث يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذا القطاع وتعزيز الميزة التنافسية في مصر، وذلك للنهوض بهذا القطاع لتحسين المنتج المصري والمساهمة في الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز النمو والإنتاجية وخلق فرص عمل مع الحفاظ على البيئة في نفس الوقت.

وأضافت أن المعرض سدعم الحوار المستدام من الجهات الفاعلة الرئيسية في قطاعات الاقتصاد المعنية مع الممولين ومقدمي خدمات تطوير الأعمال من خلال حضور للعارضين في قاعة التواصل والتشبيك ومع التمتع بعقد اجتماعات ثنائية معهم.

واضافت ان المعرض يصاحبه أيضا تنظيم مؤتمر الأعمال الخضراء لتسليط الضوء على أهم الموضوعات الخاصة بالاقتصاد الأخضر في العالم بشكل عام وفي مصر بشكل خاص مع التركيز على ما هو جديد في عمليات الإنتاج والتصنيع والتعرف على متطلبات الأسواق الخارجية وأهم المعوقات التي تواجه قطاعات الاقتصاد المعنية بالزراعة المستدامة والإنتاج الغذائي وإدارة المخلفات والطاقة المستدامة.

وقالت ان المعرض يضم قاعة للتواصل والتشبيك لعقد اجتماعات ثنائية مع مقدمي الخدمات المالية والغير مالية بهدف تقوية روابط السوق بين الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ومؤسسات تمويل المهتمه بالاقتصاد الأخضر، مقدمي خدمات تطوير الأعمال، عدد من الشركات الكبيرة، وباقة من المستشارين الفنيين.