بعض الاصناف سجلت 2500 جنيه ..اشتعال اسعار تقاوي “الذرة “والأرز ” يخلق ازمة كبري ..ومطالبات بتدخل حكومي عاجل

 

 

حذر عدد من مزارعي الذرة والأرز من ازمة كبري بدت في التقاوي والتي قفزت اسعارها بصورة مباغتة وغير مسبوقة قبل بدء مواسم الزراعة لتلك المحاصيل الاستراتيجية والهامة .

وقال المهندس عادل سيكا صاحب احد المزارع واحد مزارعي الذرة ان اسعار تقاوي الذرة قد وصلت لاسعار” فلكية ” بدات من مارس الماضي وذلك قبل موسم الزراعة الذي يبدا خلال شهري مايو ويونيه ، واصفا الزيادة بانها غير منطقية او مبررة وان الاسعار مرشحة لزيادة اكبر مع اقتراب الموسم الزراعي!!.

 

واوضح في تصريحات ل ” العالم اليوم” انه قام بشراء ” شيكارة ” تقاوي لاحد الاصناف التي قام بزراعتها من الذرة في 20 مارس الماضي بسعر 720 جنيه وتفاجأ حاليا ان هذا السعر وبعد أيام قفز الي 900 جنيه وأصناف اخري من التقاوي وصلت الي 2500 جنيه للشيكارة 5 كيلو، مشددا علي ان السعر العادل لشيكارة التقاوي يجب الا يزيد عما يتراوح ما بين 700 الي 800 جنيه وليس 1500 و 2500 كما وصل الوضع حاليا !!.

 

واكد ان ما يشهده سوق التقاوي حاليا يعد استغلال للاحتياج من جانب الشركات المنتجة والتي يقتصر عددها علي ثلاث شركات تعد هي الاكبر انتاج والتي تستحوذ علي النسب الاكبر من حصص انتاج التقاوي.

 

وطالب سيكا رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي التدخل الفوري والعاجل وعقد اجتماع مع كبار الشركات المنتجة للتقاوي لتوضيح أسباب رفعها لاسعار تقاوي الذرة بتلك المعدلات الفلكية وغير المسبوقة وأسباب عدم توفيرها للإرشاد الزراعي والجمعيات التعاونية وخاصة وان الحكومة أعلنت تشجيعها لزراعة الذرة وزيادة مساحته !.

 

واضاف ان استمرار هذا الوضع دون مواجهة حاسمة يهدد بعدم إقبال المزارعين علي زراعة الذرة وقيامهم باستبدالها بزراعات اخري او اللجوء لتقاوي غير معتمدة وليست ” هجين ” وبالتالي إنتاجيتها ستكون اقل مما يهدد بتراجع انتاجية موسم الذرة ككل .

 

 

ومن جانبها ، أصدرت نقابة الزراعيين بالمنيا بيانا عن شكوى مزارعى الذرة من ارتفاع اسعار التقاوى بما يعادل حوالى الف جنيها للعبوة سعه 5 كيلوجرام عن الاسعار المعلن عنها من الشركات الخاصة المنتجة مما يمثل عبئا اضافيا على المزارعين وتكاليف الانتاج .

 

واوعز المهندس اسماعيل رضوان نقيب الزراعيين بالمنيا اسباب الازمة الى احتكار وكلاء ومندوبى شركات انتاج التقاوى الخاصة للسوق المحلى بعد ” تعطيشه ” بدعوى نفاذ كميات التقاوى المتاحه لهم من الشركات المنتجه .

 

وطالب الشركاتالخاصة المنتجة بوضع سعر البيع على العبوات لتفادى تلاعب الوكلاء والمندوبين بالأسعار كما طالب المزارعين بأستخدام تقاوى وزاره الزراعه المنافسه فى انتاجيتها للشركات الخاصه والاقل سعرا .

 

وأيد احد الخبراء الزراعيين التوصية بأستخدام تقاوى وزاره الزراعة لكسر الاحتكار السائد حاليا فى ضوء حقيقة توصل اليها من واقع الممارسه العمليه تؤكد قدره الاصناف المنتجة بمركز البحوث الزراعية على المنافسه مثل الاصفر فردى١٦٨ والثلاثى٣٦٨ وفردى ابيض ١٣١.

 

اضاف بأن تلك التقاوى تفتقرفقط الى التعريف بها والتسويق الجيد لها بين المزراعين وهو مايمكن اسناده الى البنك الزراعى الذى يملك فروعا فى 4500 قريه يمكنها الارتقاء بتسويق تلك الاصناف وتوفير احتياجات المزارعين منها وبالأخص ان البنك الزراعى يملك قاعده بيانات عن الحيازات من خلال كارت الفلاح بالأضافه الى قدراته الماليه على الأستثمار فى تسويق التقاوى لصالح البنك والمزارع .

 

واضاف احد مزارعي الذرة سببا آخر لآزمه تقاوى الذره وهو زياده اقبال المزارعين على زراعته هذا الموسم على حساب فول الصويا المنافس له فى مواسم سابقه لفارق هامش الربح بينهما بعد الارتفاع الغير مسبوق فى اسعار تسويق الذره بالسوق الحر .

 

بينما يرى احد كبار مزارعى الارز بكفر الشيخ ان ازمه توفير تقاوى الارز اشد وطأه من الذره نتيجه ارتباطها بعامل آخر يتعلق بتأخر القرار الوزارى الصادر بتحديد المساحات المنزرعه عن توقيته المبكر المعتاد مما ادى الى زياده الطلب فى توقيت زمنى قصير اسفر عن زياده سعر طن التقاوى الارز الشعير الى حوالى 18- 20 الف جنيها مما سوف ينعكس على اسعار التسويق فى السوق الحر التى قد تفوق اسعار التوريد الآجبارى المتوقعه لوزاره التموين وهو مايستوجب مراجعتها وتدقبقها للتوافق مع الواقع .